تعثر مفاوضات الحكومة والحركة الشعبية حول ايصال المساعدات الانسانية
جوبا 17 مايو 2024 – تباعدت مواقف الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة عبد العزيز خلال اليوم الثاني من المفاوضات، ولم ينجح الطرفين في الوصول لتفاهمات حول إيصال المساعدات للمتضررين من الحرب.
وينتظر أن تتواصل الجولة غدا السبت وسط جهود كبيرة تبذلها وساطة دولة جنوب السودان لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وانطلقت في عاصمة دولة جنوب السودان، الخميس الاجتماعات التشاورية بين الحركة الشعبية والجيش السوداني الرامية إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الحرب في أقاليم جبال النوبة والنيل الأزرق بحسب المقترح الذي تقدم به وفد الجيش السوداني.
وقال المتحدث باسم وفد الحركة الشعبية جاتيقا اموجا دلمان لـ” سودان تربيون” إن الجيش السوداني متمسك باتفاق وقف العدائيات لتمرير المساعدات الإنسانية المنطقتين فقط، بحجة أنه قام بتوزيع الإغاثة لكل مناطق السودان ماعدا جنوب كردفان والنيل الأزرق” وفي المقابل أكد ثبات موقف الشعبية بأن يتم إيصال المساعدات الإنسانية عبر وكالات الأمم المتحدة الى المحتاجين في كل السودان دون تحيز وفي وقت واحد.
واضاف أن تمرير المساعدات الإنسانية الى المنطقتين في هذا التوقيت مع وجود مناطق أخرى في السودان أكثر سوءاً وأكثر كارثية أمر مستغرب.
وأفاد بأن موقف الجيش يطرح أسئلة كثيرة خاصة أن هنالك تجربة سابقة حيث قامت الحركة الشعبية دون اتفاق مبرم بإيصال مساعدات تتبع لبرنامج الغذاء العالمي في نوفمبر العام الماضي إلى كادقلي في وقت احتجزت فيه القوات المسلحة شاحنات كانت في طريقها الى الدلنج، في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان حتى الآن.
ودعا دلمان كل المهتمين وأجهزة الإعلام والمنظمات المعنية بضرورة الضغط على الأطراف المتحاربة في السودان لاتفاق إنساني يسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في كافة مناطق السودان.
واستنكر حديث رئيس الوفد الشعبي الأمير حسن عبد الحميد الذي أكد بأن الطرفان اتفقا على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقتين، وقال دلمان أن حديث الأمير عار من الصحة ويكشف نوايا الوفد كما يعتبر تضليلاً للرأي العام.
واضاف ” لم نتفق على شيء موقفنا ثابت” وأشار أنه تم رفع الجلسات على أن تستأنف غدا السبت الساعة الثانية ظهراً.
وتتضمن الورقة التي دفع بها الجيش السوداني للوساطة الجنوب سودانية وقف عدائيات لتمرير مساعدات إنسانية فقط لولايات جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق عبر ممرات برية وجوية مع وجود جهة رقابية وهي حكومة جنوب السودان.
واقترح الوفد الحكومي مناطق كادقلي في جنوب كردفان والأبيض في شمال كردفان بجانب بلدة الكرمك في إقليم النيل الأزرق كمعابر برية وجوية لإيصال المساعدات.