Sunday , 8 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

احتدام المعارك في الفاشر والطيران يهاجم مواقع الدعم السريع

Sudanese army soldiers and allied forces display vehicles captured during clashes with the RSF in El Fasher, May 10, 2024.

 الفاشر 15 مايو 2024 – تأزمت الأوضاع الأمنية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إثر اشتداد المعارك بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع لليوم الرابع على التوالي مخلفة مزيدا من الضحايا.

وكانت قوات الدعم السريع أطلقت عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة على الفاشر بعد حشدت آلاف المقاتلين من ولايات دارفور المختلفة، وبالمقابل عزز الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه تواجدهم العسكري داخل المدينة.

ونقل شهود عيان لـ “سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع واصلت إطلاق القذائف المدفعية من مواقع تمركزاتها في شرق الفاشر تجاه الأحياء المأهولة بالسكان في جنوب وغرب المدينة مخلفة جرحى وقتلى في صفوف المدنيين ودمار هائل طال عدد كبير من المنازل.

وشن الطيران الحربي مساء الأربعاء غارات جوية على مواقع الدعم السريع في شرق الفاشر.

وافاد مسؤول عسكري في القوة المشتركة “سودان تربيون” إن دفاعاتهم المتقدمة تصدت لهجوم وصفه بالغادر من الدعم السريع من ثلاث محاور بعد أن حشدت آلاف المقاتلين والمرتزقة الأجانب- طبقا لقوله.

وأوضح بأن قواتهم كبدت الدعم والمليشيات المتحالفة معها خسائر فادحة في الأرواح ودمرت عدد كبير من المركبات العسكرية كما تسلمت أخرى بحالة جيدة، ونوه بأن القوة المشتركة أجبرت الدعم السريع على التراجع حتى جبال “مرفعين” أقصى شرق الفاشر وتمكنت من إقامة ارتكازات جديدة في مناطق كانت تسيطر عليها الدعم السريع.

الى ذلك قال المتحدث باسم الدعم السريع إن قواتهم تصدت لهجوم نفذته ما أسماها بحركات الارتزاق وقوات الانقلابيين على مواقعهم بالفاشر.

وكشف عن استيلائهم على خمس مركبات عسكرية بكامل عتادها وتكبيد القوة المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح، واتهم الجيش بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالسكان في الفاشر ومدن أخرى ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين وتشريد آلاف الأسر.

مناوي يعلن الاستنفار

بدوره قال مني اركو رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور، إن معلومات وصلتهم تشير إلى أن قيادة الدعم السريع أطلقت نداء لاستنفار المقاتلين من جميع أنحاء دارفور علاوة على المرتزقة من غرب أفريقيا لاجتياح الفاشر ونهبها.

وأعلن مناوي الاستنفار العام ً من أجل الدفاع عن النفس وممتلكات المواطنين في الفاشر، وحث على ضرورة التحرك من أجل الدفاع عن المال والعِرض ورأى بأن ذلك امر تكفله كل القوانين السماوية والأرضية.

وأشار الى أن ما تقوم به الدعم السريع في الفاشر من القصف على المواقع المدنية مع سبق الإصرار وإغلاق الطرق الرئيسية ومنع دخول الإغاثة والمواد الضرورية بما في ذلك الدواء يشير إلى أنها مليشيات مجرمة ومعزولة دوليا بما في ذلك من يدعمونها.