Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تواصل هجمات الدعم السريع على غرب وجنوب الفاشر

منزل طاله التدمير جراء قصف الدعم السريع حي بالفاشر يوم الجمعة 10 مايو 2024

الفاشر 14 مايو 2024 – كثفت قوات الدعم السريع الثلاثاء، قصفها المدفعي والصاروخي على أحياء سكنية في غرب وجنوب الفاشر ما أوقع عدد كبير من الضحايا وسط المدنيين.

ومنذ ثلاث أيام، تصاعدت حدة المواجهات العسكرية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال عبد الجبار محمد ادم من غرفة طوارئ الفاشر لـ”سودان تربيون” إن “قوات الدعم السريع رفعت من وتيرة مواجهتها ضد المدنيين في غرب وجنوب الفاشر بإطلاقها للأسلحة الثقيلة على المنازل والمرافق الحكومية ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى”.

وأشار الى أن أحياء “الإنقاذ، السلام، الوحدة، الهجرة، أولاد الريف، مكركا” وغيرها من الأحياء المكتظة بالمدنيين في جنوب وشمال الفاشر تأثرت بشكل كبير بالقصف المدفعي، وكشف عن إصابة ستة مواطنين على الأقل في حي “أولاد الريف” إثر سقوط قذيفة في منزل وتدمير الجزء الأكبر منه.

إلى ذلك تواصلت موجات النزوح العالية لسكان الأحياء الشرقية والشمالية لا سيما سكان معسكر أبوشوك إلى وسط المدينة بعد تصاعد العمليات العسكرية في الجزء الشرقي والشمالي من الفاشر ومحاولة الدعم السريع التوغل لوسط المدينة لكن القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة والمستنفرين من مواطني الأحياء ظلوا يصدون الهجمات المتوالية لقوات الدعم السريع.

تنديد حكومة إقليم دارفور

وادان وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في حكومة إقليم دارفور بابكر حمدين خلال مؤتمر صحفي عقده ببورتسودان الثلاثاء، ما وصفه بالعدوان البربري والحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر وتعريض حياة آلاف المدنيين لمخاطر الجوع والعطش ورأى بأن ذلك يمثل جريمة يعاقب عليها القانون الدولي.

واتهم المسؤول الإقليمي الدعم السريع بمنع وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، علاوة على إعاقة وصول القوافل التجارية لمدينة الفاشر بعد اغلاقها لكل المعابر وتسببها في الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية والدوائية.

وقال حمدين إن قوات الدعم السريع ترمي لتهجير سكان الفاشر وإجبارهم على الفرار باستهدافها المستمر للمواقع المدنية بالأسلحة الثقيلة.

وحذر من مغبة خروج كل المرافق الصحية عن العمل بعد تعرض بعضها للاستهداف المدفعي برغم اكتظاظها بأعداد كبيرة من الجرحى.

وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة اتخاذ قرارات واضحة ضد مليشيا الدعم السريع وادانتها ومحاسبتها على ما ارتكبته من انتهاكات خطيرة ضد المدنيين.

إلى ذلك نددت حركة تحرير السودان قيادة مني أركو بالعدوان الذي تشنه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وعدته جريمة مكتملة الأركان.

وطالب بيان أصدره المتحدث باسم الحركة الصادق علي النور المجتمع الدولي والإقليمي بالوقوف مع الشعب السوداني الذي قال إنه يواجه القتل الممنهج والتهجير القسري والاستهداف على أساس العرق والجنس واللون.

وحث المؤسسات القانونية والعدلية ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن على فرض عقوبات عاجلة بحق الدول والمؤسسات والأفراد الذين يوفرون الدعم والاسناد لقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، وتوثيق الجرائم والانتهاكات التي يرتكبونها واعتبارها جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

وتشارك قوات حركة تحرير السودان ضمن القوة المشتركة والتي تضم عدد من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، حيث تسيطر هذه القوات على الجزء الأكبر من مدينة الفاشر.