Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نيران الأطراف المتقاتلة تهدد مئات النازحين في مخيم للنازحين بشمال دارفور

منزل بمخيم ابو شوك احرقته قذيفة مدفعية- صورة ارشيفية لسودان تربيون

الفاشر 4 مايو 2024 – تتزايد المخاوف من تشريد ما يزيد على 400 نازح يقيمون في أكبر مخيم بإقليم دارفور لوقوعه في مرمى نيران الجيش وقوات الدعم السريع منذ بدء المواجهات العسكرية بين الطرفين.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم في 15 أبريل 2023 ظل معسكر “أبوشوك” بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الذي جرى تأسيسه في العام 2023 يتعرض للاستهداف العسكري من طرفي النزاع لوقوعه في نطاق المواجهات العسكرية بين القوتين وهو ما أدى إلى قتل أكثر من 30 نازح وإصابة ما يزيد عن 50 آخرون وفقًا لمتطوعون في غرفة الطوارئ.

كما أدى تساقط القذائف المدفعية إلى تدمير نحو 40 منزل علاوة على تأثر بعض المنشآت الخدمية بالقصف المدفعي بما في ذلك المركز الصحي الذي يقدم خدماته العلاجية للنازحين.

وازدادت مخاوف نازحي المخيم المكتظ بضحايا الحروب، من خطر التهجير القسري مرة أخرى في ظل التصعيد الكبير بين الجيش وقوات الدعم والحركات المسلحة واحتمالية اندلاع مواجهات عسكرية دامية بين الأطراف بعد أن حشدت قوات الدعم السريع آلاف المقاتلين حول الفاشر متجاهلة الدعوات الدولية والإقليمية لوقف اجتياح المدينة.

وقال عضو منسقية النازحين بمعسكر أبوشوك إسماعيل خريف لـ”سودان تربيون” إن “أكثر من 50% من سكان معسكر أبوشوك نزحوا إلى داخل الفاشر، بسبب المناوشات التي تندلع بين أطراف النزاع”.

وحذر من مغبة التهجير القسري لسكان المخيم حال وقوع مواجهات عسكرية بين الأطراف المتحاربة.

وكشف عضو غرفة طوارئ مخيم أبوشوك عبدالحفيظ الغالي إبراهيم لـ”سودان تربيون” عن وجود إرتكازات عسكرية تابعة للجيش والحركات المسلحة في الاتجاه الشرقي من المعسكر بجانب إرتكازات لقوات الدعم السريع في الجزء الشمالي من المخيم، وأشار الى أنه أثناء اندلاع المواجهات بين الطرفين فإن أغلب القذائف المدفعية تسقط داخل المعسكر.

وكشف عن وفاة أكثر من 30 شخص وإصابة نحو 50 آخرون منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023.

إلى ذلك اتهم المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالسعي لتفكيك معسكرات النازحين بولاية شمال دارفور باستهدافها المباشر عن طريق الأسلحة الثقيلة.

وقال رجال لـ “سودان تربيون” إن ما يتعرض له معسكر أبوشوك، يشير إلى أن طرفي النزاع العسكري يفتقدان للأخلاق ويوجهون حربهم ضد المدنيين العزل.

وأوضح بأن الذين يقيمون في المعسكر هم اصلا ضحايا تم تشريدهم من الجيش والمليشيات التابعة له منذ العام 2023 متهما الطرفين بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي ضد آلاف المدنيين وإجبارهم على الإقامة في المخيمات.

وتشير تقارير إلى حصار تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر وسط مخاوف عبرت عنها الولايات المتحدة والامم المتحدة ودول الإمارات والسعودية وقطر التي حذرت من مغبة هجوم الدعم السريع على الفاشر.

وتعد الفاشر المدينة الوحيدة في إقليم دارفور  التي لا تخضع لسيطرة الدعم السريع التي استولت منذ أواخر العام الماضي على ولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور بالسيطرة على حاميات الجيش في عواصم هذه الولايات.