ولاية الخرطوم تتأهب لاعلان حالة الطوارئ
الخرطوم 1 مايو 2024 ــ وافق رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، على توصية من ولاية الخرطوم للتعامل مع الأجانب وإعلان حالة الطوارئ.
وكشف والي الخرطوم احمد عثمان حمزة عن عزمه إصدار مراسيم ولائية لتطبيق حالة الطوارئ، بعد موافقة البرهان على إعلانها.
وقال اعلام ولاية الخرطوم في تصريح الأربعاء؛ إن “البرهان وافق على توصية الولاية للتعامل مع الوجود الأجنبي الذي أصبح يشكل تهديدًا للأمن القومي حيث يُشارك أفراد منهم في القتال إلى جانب المليشيا، بالتعاون مع وزارة الداخلية ومعتمدية اللاجئين”.وكان السودان يستضيف نحو مليوني أجنبي عاد غالبهم الى بلدانهم بعد اندلاع الحرب، فيما تتهم السلطات اخرين بالمشاركة في القتال بجانب قوات الدعم السريع.
ويسيطر الجيش على محلية كرري وأجزاء من أم درمان القديمة فيما تخضع مناطق أم بدة والخرطوم بحري والخرطوم بحري لقوات الدعم السريع، بينما تنشط حكومة ولاية الخرطوم في إدارة الولاية من محلية كرري.
وقدم والي الخرطوم، الأربعاء، تنويرًا إلى اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بالولاية خلال اجتماع شدد على ضرورة التقييد بقراراته.
وتداول الاجتماع، وفقًا للبيان، تقارير عن الخدمات الأساسية خاصة توفر أدوية الطوارئ والأمراض المزمنة، حيث أرجعت وزارة الصحة نقصها إلى توقف الشركات المستوردة عن العمل،و طالبها باتخاذ تدابير تكفل استمرار توفر الدواء.
ووجه الاجتماع بإخضاع عمل المنظمات والمبادرات لمعايير الأمن القومي والسيادة الوطنية، كما طالب مفوضية العون الإنساني بمتابعة تنفيذ نتائج زيارة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين.
ويعتمد معظم سكان الولاية في الطعام على المطابخ المركزية التي يقوم عليها متطوعون من لجان الطوارئ، يعتمدون في التمويل على الجهد الذاتي والتبرعات التي تصلهم من السودانيين داخل وخارج السودان.
وبحث الاجتماع توصيل الكهرباء لمنطقة أم درمان وتأهيل محطة بيت المال لمياه الشرب، كما تحدث عن وصول 50 طن من مواد التنقية “بوليمر” تبرعت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” لمحطة مياه المنارة.
وتتكاثف الدعوات لسكان أم درمان بالعودة إلى منازلهم التي نزحوا منها، بعد تقدم الجيش الأخير، لكن المنطقة لا تزال تشهد قصف مدفعي بين الحين والآخر علاوة على تواجد الجثث في الشوارع وتضرر المنازل.