Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الآلية الافريقية تحذر من مخاطر الهجمات على الفاشر وبابنوسة على المدنيين

محمد بن شمباس (رويترز)

محمد بن شمباس (رويترز)

أديس ابابا 29 أبريل 2024- حذرت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، من تصاعد المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر في شمال دارفور وبابنوسة بغرب كردفان.

وتتصاعد تحذيرات جهات دولية وإقليمية من هجمات تعد لها قوات الدعم السريع منذ فترة لاقتحام الفاشر التي تضم أكبر عدد من النازحين بدارفور.

وكانت مفوضية الاتحاد الأفريقي شكلت في 18 ينايرالماضي آلية رفيعة المستوى من أجل استعادة الاستقرار والنظام الدستوري في السودان، على أن تعمل مع الأطراف العسكرية والقوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي لتنفيذ ولايتها.

وقال الآلية في إحاطة إعلاميين للصحافيين في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا الاثنين، إن التطور المأساوي للوضع العسكري والإنساني في السودان يثير قلقا عميقا لدى الفريق رفيع المستوى المشترك بين الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.

ورأت الآلية تصاعد المواجهات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في شمال دارفور وكردفان يشكل تهديداً حقيقياً لأمن السكان المدنيين في هاتين المنطقتين، وأيضاً هو الحال في أماكن أخرى في السودان.

وأكدت الآلية إن الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، حيث تؤوي المخيمات آلاف النازحين، تنطوي على خطر سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المدنيين، وانتهاك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وضمت الآلية رفيعة المستوى، صوتها إلى صوت رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في إطلاق نداءات قوية إلى المتحاربين لوضع حد فوري للأعمال العدائية بينهم والانخراط في البحث عن حل سلمي لخلافاتهم.

وأكدت الآلية بقوة اقتناعها بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة، مضيفة أنه “كلما طال أمد هذه الحرب، زاد خطر التفتت وتآكل وحدة السودان وسيادته”.

وقالت إن من أجل حل النزاع، هناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، يليه وقف الأعمال العدائية، والتزام إنساني، وحماية عاجلة للمدنيين، والتزام إقليمي ودولي، واستئناف عملية سياسية شاملة تكون مقبولة للشعب السوداني.

وتقول الآلية الرفيعة المستوى، إنها تعمل في إطار ولايتها، للمساهمة في حل هذه الأزمة وبالتالي تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام.

ولفتت إلى عقد لقاءات مكثفة مع قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، وممثلي قائد الدعم السريع، إضافة إلى الرؤساء، جيبوتي وأوغندا وجنوب السودان ووزراء خارجية جيبوتي ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، وإجراء مشاورات في القاهرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ومع أصحاب المصلحة المدنيين السودانيين لحشدهم من أجل حوار سياسي سوداني شامل.

وقالت إنها عملت على تنسيق جهودها مع جهود الجهات الفاعلة الدولية الأخرى مؤكدة على الحاجة إلى حشد دعم القادة الإقليميين وكذلك المنظمات الإقليمية وتعبئة أصحاب المصلحة المدنيين السودانيين من أجل عملية سياسية شاملة من المقرر عقدها في الأسابيع المقبلة على أن يتم التخطيط لها على مرحلتين، مرحلة التخطيط والمرحلة الرئيسية وتحدد نتيجة مرحلة التخطيط جدول أعمال مرحلة الحوار السياسي الرئيسية وتوقيتها.

وفي مارس الماضي، أطلع وفد الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال زيارة لبورتسودان، على نتائج لقاءاته مع القوى السياسية المختلفة ضمن الجهود التي تبذلها الآلية لوقف الحرب في السودان.