نزوح نحو 70 ألف شخص بسبب الاشتباكات بين أطراف القتال في الفاشر
الفاشر 28 أبريل 2024 – كشف مسؤول في حكومة ولاية شمال دارفور، الأحد، عن نزوح أكثر من 70 ألف شخص جراء الاشتباكات الأخيرة بالفاشر بين الجيش السوداني والحركات المسلحة الموالية له وقوات الدعم السريع.
وحذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من عواقب وخيمة على المدنيين الذين يقيمون في الفاشر حال هجوم الدعم السريع على المدينة المكتظة بضحايا الحرب، في وقت تزايدت فيه حشود للدعم السريع ومناصريه من القبائل العربية حول المدينة.
وقال مسؤول في حكومة ولاية شمال دارفور لسودان تربيون إن عدد الأسر التي نزحت إلى القطاع الغربي في مناطق قولو وشقرة وأبو دقيس ومخيم زمزم للنازحين بلغت 13825 أسرة بينما وصل العدد الكلي للفارين من القتال حوالي 73883 شخصا.
واضاف المسؤول أن الحصر ما زال مستمرا في بعض التجمعات، وأقر بوجود تحديات تواجه هؤلاء النازحين تحتاج إلى التدخل العاجل تتمثل في خدمات المياه وإصحاح البيئة والصحة والتغذية ومواد الإيواء والحماية وطالب المنظمات الإنسانية بالتدخل السريع لإنقاذ النازحين.
يذكر أن تقارير صحفية أفادت بتعرض قرى في الريف الغربي للفاشر لهجمات ذات طابع إثني على يد قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها ما ادى إلى موجة نزوح واسعة.
واشتكي المسؤول من زيادة اسعار الأدوية الأساسية حيث يتم شراؤها من السوق السوداء التي تأتي من دول الجوار مثل جنوب السودان وتشاد بأسعار باهظة.
وناشد طرفا الحرب بتحكيم صوت العقل من خلال فتح المسارات الإنسانية لإدخال الإغاثة والأدوية لأهل الفاشر في أقرب وقت لإنقاذهم من الموت بسبب الجوع – حسب تعبيره -.
وتعد الفاشر المدينة الوحيدة في إقليم دارفور غير الخاضعة لسيطرة الدعم السريع التي استولت منذ أواخر العام الماضي على ولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور بالسيطرة على حاميات الجيش في عواصم هذه الولايات.