Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة حال هجوم الدعم السريع على الفاشر

قائد قطاع الدّعم السريع بولاية شمال دارفور جدو حمدان أبنشوك محاطا بعدد من الجنود في الفاشر ــ أرشيف

الفاشر 26 أبريل 2024 – حذرت الأمم المتحدة الجمعة، من عواقب وخيمة على المدنيين الذين يقيمون في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور حال هجوم الدعم السريع على المدينة المكتظة بضحايا الحروب، في وقت تزايدت حشود للدعم السريع ومناصريه من القبائل العربية حول المدينة.

ومنذ أشهر تشهد الفاشر توترات عالية بين الجيش والدعم السريع، بلغت ذروتها بإعلان اثنين من الحركات المسلحة وهي تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي والعدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم انحيازهما للجيش السوداني واستعدادهم لقتال الدعم السريع في دارفور وعدد من المناطق.

وتعد الفاشرالمدينة الوحيدة في إقليم دارفور غير خاضعة لسيطرة الدعم السريع التي حازت خلال الأشهر الماضية على ولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور وأبعدت القوات المسلحة من هذه الولايات.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة تلقاه “سودان تربيون” إن “الهجوم على مدينة الفاشر ستكون له عواقب وخيمة على السكان المدنيين. وهذا التصعيد للتوترات يحدث في منطقة هي بالفعل على حافة المجاعة”.

وكشف عن تلقيهم تقارير مثيرة للقلق حول تصعيد كبير للتوترات بين الجهات المسلحة في الفاشر، وأشار الى ان التقارير أفادت بأن قوات الدعم السريع تطوق المدينة، مما يشير إلى أن التحرك المنسق لمهاجمتها وقد يكون وشيكاً وفي الوقت نفسه، يبدو أن القوات المسلحة السودانية تتخذ مواقعها.

وجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لجميع الأطراف إلى الامتناع عن القتال في منطقة الفاشر، ونوه بأن المبعوث الشخصي للأمين العام، رمضان لعمامرة، سيتعاون مع الأطراف لتهدئة التوترات في عاصمة شمال دارفور.

الدعم السريع يعيد انتشار قواته

ونقل شهود عيان لـ”سودان تربيون” إن آلاف المقاتلين التابعين لقوات الدعم السريع وصلوا إلى أطراف مدينة الفاشر بعد تجميعهم من ولايات دارفور المختلفة مستغلين سيارات عسكرية وتمركزوا في منطقة “البورصة” شرقي المدينة علاوة على طريق الإنقاذ الغربي والبوابة الشمالية لمدخل الفاشر.

وخلال الشهر الجاري احكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة مليط نحو 56 كيلو شمال الفاشر بعد أن تمكنت من طرد الحركات المسلحة التي كانت تسيطر على المدينة ذات الموقع الاستراتيجي.

وأفاد الشهود أن مليشيا القبائل العربية المساندة لقوات الدعم السريع وهم على متن دراجات نارية وجمال وخيول يتمركزون حول قرى غرب الفاشر بعد تهجيرهم ما يزيد عن 50 ألف مواطن من قرى تلك المناطق.

وكانت ذات المليشيات نفذت حملات انتقامية طالت أكثر من 15 قرية في الريف الغربي لعاصمة شمال وتسببت في قتل عدد كبير من المواطنين وحرق قراهم ونهب الممتلكات، وخلقت هذه الهجمات أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة والتعقيد.

اسقاط للجيش

الى ذلك نفذ سلاح الجو التابع للجيش السوداني مساء الجمعة عملية اسقاط لمعدات عسكرية عبر المظلات قرب مقر فرقة الجيش بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتعد عملية الاسقاط هذه الثالثة من نوعها لعتاد عسكري خلال الشهر الحالي لصالح الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش.

وتشير تقارير إلى حصار تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر وسط مخاوف عبرت عنها الولايات المتحدة والامم المتحدة التي حذرت من مغبة هجوم الدعم السريع على الفاشر.