Monday , 25 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تحذيرات أممية من مواجهة 800 ألف نسمة في الفاشر “مخاطر شديدة”

نازحو قرى غرب الفاشر في عراء بلدة "شقرة" - صورة لـ"سودان تربيون"

نيويورك 20 أبريل 2024– حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة الجمعة مجلس الأمن الدولي من مخاطر تحدق بحوالي 800 ألف شخص في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ولجأ الاف النازحين الى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعدما ظلت لفترة طويلة بمنأى عن الحرب الدائرة في البلاد منذ عام.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن البلاد تشهد “أزمة ضخمة من صنع الإنسان بالكامل”، بعد مرور عام على بدء الحرب بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الجنرال محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وأضافت “الأطراف المتنازعة تجاهلت بشكل متكرر الدعوات لوقف الأعمال العدائية، بما فيها تلك الصادرة عن هذا المجلس. وبدلا من ذلك، سرعوا استعداداتهم لمزيد من المعارك”، متحدثة عن “مواصلة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حملاتهما لتجنيد مدنيين”.

وأعربت خصوصا عن قلقها إزاء تقارير بشأن هجوم “وشيك” محتمل قد تشنه قوات الدعم السريع على الفاشر، وهو ما يثير خطر فتح “جبهة جديدة في النزاع”.

وأردفت أن “المعارك في الفاشر يمكن أن تؤدي إلى صراع دموي بين المجموعات السكانية في أنحاء دارفور، وتزيد من إعاقة توزيع المساعدات الإنسانية في منطقة باتت بالفعل على شفا مجاعة”.

بدورها، قالت مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، إديم ووسورنو: إن “ثمة تقارير مستمرة بشأن معارك في الأجزاء الشرقية والشمالية من الفاشر، مما تسبب في نزوح أكثر من 36 ألف شخص”، مشيرة إلى أن منظمة “أطباء بلا حدود” عالجت أكثر من 100 ضحية في المدينة خلال الأيام الأخيرة.

وأضافت أن “العدد الإجمالي للضحايا المدنيين يرجَّح أن يكون أعلى من ذلك بكثير”، محذرة من أن “أعمال العنف هذه تشكل خطرا شديدا وفوريا على 800 ألف مدني يعيشون في الفاشر، وهذا يهدد بإثارة مزيد من العنف في أجزاء أخرى من دارفور”.

يشار إلى أن قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي تسيطر حاليا على 4 من عواصم ولايات دارفور الخمس، ما عدا الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة كانت تعهدت حتى الأمس القريب بالوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب، وهو ما جنبها الانزلاق إلى القتال.

لكنّ هذا الموقف تبدل مع إعلان الحركات أنها قررت خوض القتال ضد قوات الدعم السريع بسبب “الاستفزازات والانتهاكات” التي تُتَّهم بارتكابها في الفاشر.

ودفعت اشتباكات الفاشر إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع الإغاثة والمساعدات، حيث الإبلاغ عن قصف واشتباكات في قرى محيطة بها منذ منتصف أبريل الجاري.

ويتحدث مسؤولو كبار عن مواجهة نحو 800 ألف شخص في الفاشر “لخطر شديد ومباشر” في ظل تفاقم أعمال العنف والتهديد “بإطلاق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور”.

وقالت مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، لمجلس الأمن إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة مع الجيش السوداني تقترب من الفاشر، مضيفة أن “القتال في الفاشر قد يطلق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور”، مرددة تحذيرا مشابها أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل أيام.

وحسب الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من 25 مليون نسمة، أي نصف عدد سكان السودان، بحاجة إلى المساعدة، علما بأن نحو 8 ملايين شخص فروا من منازلهم بسبب الحرب الدائرة بين الحليفين السابقين.