المبعوث الأميركي لـسودان تربيون : قلقون حيال الدعم الخارجي لأطراف الحرب في السودان
باريس 17 أبريل 2024 ــ عبّر المبعوث الأميركي الخاص الى السودان توم بيريللو عن قلقه حيال الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة في السودان.
وقال إن إنهاء هذا التدخل أمر حيوي لضمان سلام دائم في السودان.
وتتحدث تقارير صحفية متواترة عن دعم الامارات لقوات الدعم السريع، كما اتهم قادة الجيش السوداني ابوظبي صراحة بتوفير الدعم العسكري والمالي واللوجيستي للقوات التي تقاتل بضراوة في عدة جبهات بالعاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، لكن ابوظبي تنفي تقديم أي مساعدات عسكرية وتقول ان هذه الاتهامات تهربا من المسؤولية.
وفي المقابل تشير أصابع الاتهام الى إيران بتقديم مساعدات عسكرية للجيش السوداني، وهو ما نفته كل من الخرطوم وطهران.
وتعليقا على الاتهامات للإمارات بتمويل الدعم السريع قال بيريللو في رده على سودان تربيون “: “نحن قلقون بشأن التقارير التي تفيد بأن الإمارات تقدم دعمًا ماديًا لقوات الدعم السريع وقد أثرنا مخاوفنا بشأن هذا مع المسؤولين الإماراتيين”.
وأردف” أوضحنا أن تقديم الأسلحة لأي طرف من الأطراف يعمق ويطيل النزاع”.
وقال” هذه الدول تصبح متواطئة في الفظائع التي ارتكبت ضد السودانيين”.
وشدد المبعوث على أن أي فرد أو دولة تواصل تقديم الدعم المادي لأي من الطرفين تتحمل مسؤولية تأجيج الفظائع ضد الشعب السوداني والوضع الإنساني اليائس ذي الصلة الذي فيه تزداد المجاعة.
وتابع بالقول ” يجب أن يتوقف تقديم الأسلحة للأطراف المتحاربة”.
وبشأن خططه للقاء الحكومة العسكرية في السودان، قال بيريللو ، “لا يوجد خطة محددة لزيارة بورتسودان”.
واستدرك بالقول “لكن مثل هذه الزيارة من المحتمل أن تركز على التأكيد على دعم الولايات المتحدة لإنهاء النزاع، وضمان الوصول الإنساني دون عوائق، واستعادة الحكم المدني”.
وأكد دعم الولايات المتحدة للانتقال إلى حكم مدني، دون دور للجيش في السلطة.
مفاوضات جدة
وبشأن المفاوضات أكد توم بيريللو، دعمه لعملية جدة باعتبارها الطريق الأكثر قابلية لتحقيق اتفاق سلام دائم في السودان.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرح بيريللو بأن المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ستُستأنف بعد انتهاء رمضان. ومع ذلك، يبدو أنه لم يتم تحديد موعد بعد.
وشدد المبعوث على التعاون مع الفاعلين الإقليميين المؤثرين لجمع الأطراف المتحاربة وإنهاء هذا النزاع قائلا إن السوداني يطالب بالسلام.
وأردف “نعتقد أن جدة أفضل منصة للمفاوضات الرسمية وأن تشمل شركاء رئيسيين”.
واشترط رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انسحاب قوات الدعم السريع من المدن وتجميعها في مناطق محددة قبل استئناف التفاوض.
وقال بيريللو إن “الولايات المتحدة تدعم استئناف المفاوضات على منصة جدة في أقرب وقت ممكن. نحن نعمل مع الأطراف المعنية لتحديد موعد استئناف المحادثات”.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تتخذ خطوات دبلوماسية إضافية لتسريع نهاية الحرب وقال “هدف تفاعلنا هو ضمان التزام جميع الأطراف بالمشاركة في المحادثات، ومعالجة أي تأخير أو عراقيل”.