مقتل واصابة 6 من قوات المجلس الانتقالي في كمين نصبه الجيش وحركتي مناوي وجبريل
الفاشر 15 أبريل 2024 – أعلنت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الاثنين، عن سقوط 6 من جنودها بين قتيل وجريح خلال كمين نصبه الجيش وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة لقواتها بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وكشف عضو الهيئة القيادية العليا في حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي نمر عبد الرحمن في مقابلة مع سودان تربيون عن سقوط 3 قتلى و3 جرحى وتدمير مركبة قتالية واحدة خلال الكمين، مؤكدا أن قوات الحركة تمكنت من هزيمة المعتدين.
وقال نمر إن الحركة استلمت خطابا من القيادة والسيطرة للقوة المشتركة تطلب من قوات الحركة كجزء من القوة المشتركة، مغادرة مقرها الكائن في مباني بعثة يوناميد.
وأضاف “قررت الحركة الانسحاب من الفاشر بصورة نهائية للمصلحة العامة والمحافظة على القوات حتى لا تتعرض للخطر، كما فضلت الابتعاد من الفاشر حتى لا تتحمل مسؤولية أي معارك متوقعة”، وتابع “للأسف تعرضت القوات لكمين من الجيش وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة”.
وذكر نمر أن خروج قواتهم من الفاشر تم بناء على وقائع على الأرض تشير إلى اندلاع معارك عنيفة وحتى تكون في موقع مناسب بعيد من تلك المعارك، مشيرا إلى أن قوات المجلس الانتقالي الآن في مواقعها وارتكازاتها بالقرب من الفاشر.
وأفاد أن الهدف من الكمين ضد قوات المجلس الانتقالي جر قواتهم إلى حرب بين حركات الكفاح المسلح، قائلا “ترفض حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي كل المؤامرات الاستخبارية التي تسعى إلى جر دارفور لحرب اجتماعية وقبلية على أسس جغرافية”.
وأكد نمر أن مواطني الولاية سيدفعون ثمنا كبيرا بسبب هذه المعارك وتوقع سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين، وطالب أهالي الفاشر بحفر خنادق سطحية جانبية للدخول فيها في حال وقوع قصف جوي لحماية أرواحهم، وتوقع استمرار الحرب والقصف الجوي والمدفعي على المدينة.
وناشد نمر المواطنين بصورة عامة ونازحي مخيمي أبوجا ونيفاشا ومواطني الأحياء الشرقية والشمالية من المدينة الابتعاد من المناطق العسكرية من أجل ضمان سلامتهم.
وأوضح أن اي حديث عن حماية المدنيين يجب أن يكون بعيدا من معاونة الجيش حتى يمكن تأسيس قوة محايدة للمحافظة على أرواح المواطنين، وجدد تمسك حركته بموقفها الثابت وهو الحياد والعمل على وقف الحرب وإحلال السلام في السودان.
وكانت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس قد أعلنت في خواتيم مارس المنصرم الانسحاب من القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، وعزت قرارها إلى هروب مجموعة بقيادة مقدم يدعى عابدين موسى واحتمائها بفرقة الجيش السوداني في الفاشر ووصفت الحركة التصرف بأنه “خيانة وخرق لقرارات الحركة وروح اتفاق جوبا”.
ومنذ أشهر تعاني حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي من خلافات عميقة بين قادتها حيال الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع من واقع تأييد بعض قيادات الحركة الجيش، بينما يرى آخرون ضرورة الالتزام بالحياد.
وأفضت الخلافات إلى انشقاق مجموعة صلاح رصاص الذي أسس برفقة قيادات سياسية وعسكرية فصيل جديد يحمل ذات اسم الحركة، أعلن انحيازه للجيش واستعداد قواتهم لقتال الدعم السريع، ببنما يتمسك الهادي إدريس رئيس الحركة بموقفه المحايد وعدم مناصرة أي من أطراف النزاع العسكري.