بعد عام من الحرب.. هل تتغير مناطق سيطرة الجيش والدعم السريع؟
الخرطوم 15 أبريل 2024- مع استمرار المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لعام كامل تبدو خارطة السيطرة وانتشار القوات في الخرطوم على حالها، خاصة في مدينتي الخرطوم وبحري، مع تقدم للجيش في ام درمان وتمدد لقوات الدعم السريع في ولايات جديدة.
وتقدم الجيش لأول مرة في مدينة أم درمان مطلع فبراير الماضي، مهاجماً قوات الدعم السريع بعد أن اكتفى خلال الفترة السابقة بالدفاع عن وحداته ومعسكراته بالخرطوم، حتى نجح في السيطرة على منطقة أم درمان القديمة، بما فيها مقر الإذاعة والتلفزيون السوداني، في 12 مارس الماضي.
فخلال شهري ابريل ومايو 2023، أغلقت أحياء بأكملها في العاصمة السودانية وتحولت لثكنات عسكرية لأحد الطرفين بجانب اغلاق الطرق والجسور والمداخل في بعض المدن والولايات.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أكثر من 136 مؤسسة في العاصمة بحسب مصادر عسكرية تحدثت لسودان تربيون- وأكدت قصف الجيش عدد منها بما في ذلك القصر الرئاسي.
موقف أم درمان
وأحكم الجيش السوداني قبضته على ما يعرف بمدينة أم درمان القديمة، بدءا من أحياء أبو روف والملازمين وبيت المال وغيرها، وصولا إلى جسر ود البشير، وهي نقطة الوصل بين وسط المدينة وغربها.
وتسيطر قوات الدعم السريع على غرب المدينة في أحياء امبدة، بخلاف الحارتين 1-2 وصالحة والمربعات وأجزاء من حيي الفتيحاب والضحى، بينما تتردد أنباء عن تقدم الجيش الى هذه المناطق خلال اليومين الماضيين.
ويواصل الجيش سيطرته على منطقة المهندسين التي تضم إحدى أكبر قواعده العسكرية وعدداً من الوحدات العسكرية، وشارع الأربعين الذي يقابله السيطرة على كوبري الفتيحاب من الجهة الغربية.
وبعد تعطيل جسر شمبات الرابط بين مدينتي بحري وأم درمان، سيطر الجيش على طول شارع النيل بالمدينة وصولا إلى أحياء الهجرة والحتانة ومدينة النيل والسرحة وكل محلية كرري التي تضم حي ود البخيت، وأحياء الثورة، والجرافة، والإسكانات.
محور الخرطوم
وفي محور مدينة الخرطوم، يسيطر الدعم السريع على مساحة واسعة من المدينة، تشمل المناطق الاستراتيجية والسيادية التي تضم القصر الجمهوري والوزارات الحكومية ومنطقة الخرطوم الوسطى والشرقية، عدا القيادة العامة للجيش التي لازالت تتعرض لهجمات من الدعم السريع.
وتضع الدعم السريع يدها على عدد من المواقع العسكرية في الخرطوم بينها مصنع اليرموك الواقع جنوبا وقيادة القوات الجوية شرقا، وصولاً إلى منطقة سوبا حتى مدخل ولاية الجزيرة.
ويسيطر الدعم السريع بشكل شبه كامل على كافة المواقع التي سيطر عليها بعد اندلاع القتال، باستثناء سلاح المدرعات والأحياء القريبة منه مثل حي الشجرة ويثرب، حيث ينتشر الجيش بكثافة هناك.
وتشمل سيطرة الدعم السريع بالمنطقة الكتيبة الاستراتيجية التي تعد موقعا مهما للجيش، ومن شارع الغابة إلى جسر الفتيحاب الذي يربط الخرطوم بمدينة أم درمان من الجهة الشرقية.
الضوع في الخرطوم بحري
يسيطر الدعم السريع على أغلب أجزاء المدينة ومعظم مداخل جسورها التي تربطها بمدينتي الخرطوم وأم درمان.
وتسيطر قوات الدعم السريع على منطقة بحري القديمة، التي تضم أحياء الأملاك، والختمية، والديوم، والمزاد، والشعبية، وحلة حمد، وخوجلي، والصبابي، وشمبات، وغيرها.
ويسيطر الجيش على سلاح الإشارة والمنطقة المحيطة به بجوار سجن كوبر.
وفي منطقة شرق النيل والحاج يوسف، يسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من المنطقة باستثناء قاعدة حطاب العسكرية التابعة للجيش.
وفي الريف الشمالي لمدينة بحري، يسيطر الجيش على سلاح الأسلحة ومساحات واسعة من أحياء الكدرو والدروشاب والاحامدة ونبتة وغيرها.
في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من أحياء الحلفايا ومدخل الجسر الذي يربط بحري بمدينة أم درمان من الجهة الشرقية، وعدة مناطق حتى منطقة مصفاة الجيلي.
الجزيرة
وعلى محور ولاية الجزيرة المحاذية لولاية الخرطوم، سيطرت قوات الدعم السريع، منذ 18 ديسمبر الماضي، على الولاية بأكملها باستثناء محلية المناقل، وحدودها مع ولايتي سنار والنيل الأبيض
وتدور مواجهات متفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة قرى غرب سكر سنار، فيما يسيطر الجيش على الولاية.
وبدأ الجيش وقوات متحالفة معه تقدما محدوداً منذ الخامس من أبريل الجاري، من منطقة الفاو وتمركزها في الحفبرة والشريف ود الأبيض والعريباب وأم القرى.
وقبل أيام واصل الجيش السوداني تحركات من مناطق تمركزه في المناقل جنوب ولاية الجزيرة حيث بسط سيطرته على المدينة عرب وقرى بورتبيل وودحسين ود الطريفي وصولا الى الكيلو 12، في وقت تراجعت قوات الدعم السريع لمنطقة الطلحة.
سنار والنيل الأبيض
وباتجاه سنار تنفذ قوات خاصة مهام نوعية بينما يستمر الطيران الحربي في تسديد ضربات جوية لقوات الدعم السريع المسيطرة على قرى سكر سنار.
ويسيطر الجيش على ولاية النيل الأبيض، باستثناء منطقة القطنية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، التي تجري بعض المناوشات مع القوات الدفاعية للجيش خارج مدينة الدويم.
صراع الولايات
ويسيطر الجيش على ولاية القضارف، حيث تنفذ قوات الدعم السريع هجمات متفرقة على دفاعات الجيش والحركات المتحالفة معه في منطقة الفاو وحولها .
وفي ولاية شمال دارفور، يسيطر الجيش على مدينة الفاشر عاصمة الولاية، بينما يسيطر الدعم السريع على محليات أخرى والقرى المحيطة بالمدينة وسط محاولات لاجتياح عاصمة الولاية، حيث يتحصن الجيش. وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل كامل على باقي ولايات شرق ووسط وجنوب وغرب دارفور.
وفي غرب كردفان، تحاول قوات الدعم السريع منذ أشهر اجتياح قيادة الفرقة 22 للجيش في عاصمة الولاية مدينة بابنوسة، والتي تدور حولها أكبر المعارك.
ويسيطر الجيش على الولايات الشمالية (الشمالية ونهر النيل)، والولايات الشرقية البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، وولايات سنار، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، وولاية جنوب كردفان.