اشتباكات بين فصيلين في حركة مسلحة بشمال دارفور يوقع قتلى وجرحى
الفاشر 14 أبريل 2024 – اندلعت السبت، اشتباكات دامية بين قوة تتبع لحركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي ومنشقين عنها داخل مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
ومنذ أشهر تعاني حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي من خلافات عميقة بين قادتها حيال الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع. ويؤيد بعض قيادات الحركة دعم الجيش، بينما يرى آخرون ضرورة الالتزام بالحياد.
وأفضت الخلافات إلى انشقاق مجموعة صلاح رصاص الذي أسس برفقة قيادات سياسية وعسكرية فصيل جديد يحمل نفس الاسم معلناً انحيازه للجيش السوداني واستعداد قواتهم لقتال الدعم السريع، وفي المقابل يتمسك الهادي إدريس رئيس الحركة بموقفه المحايد وعدم مناصرة أي من أطراف النزاع العسكري.
ونقلت مصادر عسكرية لـ “سودان تربيون” إنه “أثناء انسحاب مجموعة تتبع لتحرير السودان المجلس الانتقالي قيادة الهادي إدريس من مدينة الفاشر، تعرضت لهجوم بالقرب من معسكر أبوشوك من قبل مجموعة منشقة من الحركة يقودها الجنرال عثمان عبد الجبار ما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين من الجانبين”.
إلى ذلك قال بيان أصدره المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي أن كتيبة تتبع للحركة تعرضت لهجوم وصفه بالغادر من القوات المسلحة والحركات المسلحة المتحالفة معها اثناء تحركها في مهمة من الفاشر الي منطقة كورما العسكرية.
وأوضح بأن قواتهم تمكنت من صد الهجوم وتكبيد المجموعة المهاجمة خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية، ونوه بأن الكتيبة وصلت إلى وجهتها بنجاح.
وأعلن عن احتساب عدد من الضحايا في صفوف القوة، وأكد على أن الحركة ستحتفظ بالرد على العدوان في الزمان والمكان المناسبين وأن المهاجمين سيدفعون الثمن غاليا على هذا العمل الاثم والجبان – طبقا للبيان.
وكانت حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي أعلنت في خواتيم مارس المنصرم الانسحاب من القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، وأرجعت قرارها إلى هروب مجموعة بقيادة مقدم يدعى عابدين موسى، واحتمائها بالجيش السوداني في الفاشر ووصفت الحركة هذا التصرف بـ”الخيانة” وانه خرق لقرارات الحركة وروح اتفاق جوبا.