البرهان يقول إنه لا عودة لما قبل الحرب والثورة وانقلاب 25 أكتوبر
بورتسودان 9 مارس 2024 – أكدّ قائدُ الجيشِ السودانيّ، الفريقُ عبدُ الفتاحِ البرهانِ، في كلمةٍ مقتضبةٍ للشعبِ السودانيّ بمناسبةِ عيدِ الفطرِ المباركِ، على أنّ عهدَ ما قبلِ الحربِ وثورةِ أبريل 2019 “ولى وانتهى”.
وشدّدَ البرهانُ على أنّ “معركةَ الكرامةِ” ستُشكّلُ الأساسَ المتينَ لبناءِ مستقبلٍ جديدٍ للسودانِ بعدَ 15 أبريل 2023.
وأكّدَ بصوتٍ قاطعٍ: “لا عودةَ إلى الوراءِ، لا عودةَ لما قبلَ 15 أبريل 2023، لا عودةَ لما قبلَ 25 أكتوبر 2021، لا عودةَ لما قبلَ أبريل 2019”.
وأراد البرهان بجملته ان يطمئن السودانيين بأنه لا عودة لنظام البشير بعد مشاركة الاسلاميين في الحرب ضد قوات الدعم السريع وان لا عودة للحكومة المدنية الانتقالية التي اتفق عليها بعد الثورة أو الاتفاق الإطاري الموقع عليه مع القوى السياسية وما يتضمنه من عملية دمج لقوات الدعم السريع في الجيش السوداني التي قاد الخلاف حولها للحرب في البلاد.
وعبر مختلف القادة العسكريين في كلمات سابقة عن رفضهم تسليم السلطة للقوى السياسية ولم يوافق البرهان على اللقاء بقوى تحالف تقدم للنقاش حول نهاية الحرب او ما بعدها. كما انه اعلن مرارا لا عودة لقوات الدعم السريع او مشاركة قادتها في السلطة وان الجيش يتيح لهم دمج المقاتلين في صفوف قواته بعد تسليم السلاح والدخول للمعسكرات.
وأكد البرهان أن النصر يقترب كل يوم أكثر بفضل التلاحم بين الجيش والشعب – حسب تعبيره – وأضاف “الأن فقط، معركة الكرامة.. معركة الوطن.. نقطة سطر جديد”.
وتوجّه البرهان بخالصِ التقديرِ والتحيةِ للشعبِ السودانيّ الصامدِ، الذي انتظمَ في صفوفِ المقاومةِ الشعبيةِ في كلّ مكانٍ، لدحرِ العدوانِ وتطهيرِ أرضِ السودانَ من” المرتزقةِ والمأجورين”.
وتعهد بالمضي في درب وطريق الشهداء “حتى طرد آخر متمرد وخائن من أرض السودان وتطهير كل بقعة دنسها التمرد”.
وأشار إلى أن الجيش سيظل يحظى بسند ودعم السودانيين، وأثنى على “شهداء معركة الكرامة” الذين ضحوا بأنفسهم ليكون الوطن، متعهدا باستكمال “مسيرة الدفاع عن الوطن” .