Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

20 قتيل وأكثر من 200 جريح في هجوم للدعم السريع على قرية بالجزيرة

فرار جماعي لسكان أحدى القرى بولاية الجزيرة.. الجمعة 29 مارس 2024 ــ "مواقع تواصل"

الحصاحيصا 7 أبريل 2024 – استباحت قوات الدعم السريع، بلدة “أم عضام” التابعة لمحلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة وسط السودان ما أوقع عدد كبير من القتلى والجرحى كما تعرضت الممتلكات للنهب.

وظلت المنطقة على مدى يومي السبت والاحد، تتعرض لهجمات انتقامية من قوة كبيرة تتبع للدعم السريع مقابل استماتة سكان القرية في الدفاع عن أموالهم واعراضهم برغم ضعف تسليحهم مقارنة مع القوة المهاجمة.

وقالت بيان لجان مقاومة الحصاحيصا في بيان، إن الدعم السريع استباحت ظهر السبت قرية أم عضام بقوة ضخمة تقدر بنحو 200 فرد وعدد من العربات القتالية والدراجات النارية بعتاد عسكري ثقيل وخفيف.

وفرضت القوة حصاراً على القرية من الجهتين الشرقية والغربية ثم اجتاحتها ودخلت في مواجهة مباشرة مع الأهالي الذين رفضوا الخضوع وتسليم الأموال.

وأشار البيان الى أن الهجوم، خلف “أكثر من 20 قتيل وما يزيد عن 200 جريح جرى نقلهم لمستشفى مدينة المناقل”.

وأطلق ناشطون من أبناء الجزيرة نداءات استغاثة تطالب بالتبرع بالدم للجرحى المحتجزين في مستشفى المناقل الذي يعاني نقصا حاداً في الأدوية والمعينات الطبية.

وأكد البيان أن ما ترتكبه قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة من مجازر تعد بمثابة جرائم حرب وتطهير عرقي وتهجير قسري لسكان الولاية.

وأضاف ” ما يحدث الآن من مجازر أمام مرأى ومسمع قيادة وجنرالات الجيش يعيد التساؤل لم التخاذل والانتظار، لن يحمل تحرير ولاية الجزيرة أي معنى إذ لم يبق إنسانها على قيد الحياة”.

ومنذ فبراير الماضي، وسعت قوات الدعم السريع من هجماتها على عشرات القرى المترامية بولاية الجزيرة وتسببت هذه الهجمات في قتل أعداد كبيرة من المدنيين ونهب الأموال والسيارات والمحاصيل الزراعية مستغلة التعتيم الإعلامي بسبب انقطاع الاتصالات والأنترنت عن المنطقة منذ السابع من فبراير الماضي.

والجمعة، بدأ الجيش عملية عسكرية تهدف لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة بعد أن ظل طوال الثلاث أشهر في تجهيز المقاتلين في ولايات سنار والقضارف المجاورتين.