حركات دارفور تتوعد بصد هجوم متوقع للدعم السريع على الفاشر
بورتسودان 6 أبريل 2024 – حذرت حركات مسلحة السبت، قوات الدعم السريع من الهجوم على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأعلنت استعدادها لصد أي هجوم محتمل.
وخلال الأسبوعين الماضيين، بدأت قوات الدعم السريع في حشد قواتها حيث وصل آلاف المقاتلين للولاية تمركزوا شرق الفاشر حيث طريق الإنقاذ الغربي الرابط بين شمال دارفور مع ولايات كردفان، كما تمركزت قوة أخرى في بلدة مليط شمال الفاشر بقوة ضخمة يقودها اللواء علي يعقوب جبريل قائد قطاع الدعم السريع بوسط دارفور.
وفي محاولة لتفريق هذه الحشود كثف الطيران الحربي من هجماته الجوية على تخوم الفاشر، حيث يقول الجيش إنه يستهدف إمداد وحشود لقوات الدعم السريع تتخطط للهجوم على الفرقة السادسة مشاة آخر المواقع العسكرية المتبقية للجيش السوداني في إقليم دارفور.
وعقدت كل من حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم، وفصيلين منشقين من تحرير السودان -المجلس الانتقالي، علاوة على فصيل يمثل تجمع قوى تحرير السودان بجانب لجنة إسناد القوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح في إقليم دارفور اجتماعا في بورتسودان السبت، ناقش الأوضاع الأمنية والإنسانية في الإقليم والترتيبات الجارية لحماية القوافل الإنسانية وتحرير المنطقة وكل ولايات السودان من الدعم السريع.
وقال بيان مشترك عقب الاجتماع إن “الحركات المسلحة تحذر مليشيا الدعم السريع من الهجوم على مدينة الفاشر حيث توفرت معلومات مؤكدة أنها تعد العدة لمهاجمة المدينة، وأن قوى الكفاح المسلح والجيش السوداني والقوى الشعبية في الفاشر على أتم الاستعداد لصد الهجوم ، ودحر المليشيا وتحرير دارفور وكل السودان”.
واختارت هذه الحركات الانضمام الى الجيش في قتاله ضد الدعم السريع وبدأت فعليا مشاركات ميداينة في الحرب بالخرطوم وولاية الجزيرة.
وكان المبعوث الأميركي الخاص الى السودان توم بيرييلو حذر في تغريدة على “اكس” من أن أي هجوم على الفاشر سيكون كارثياً على المدنيين في دارفور وسيصب الوقود على النيران المشتعلة في السودان.
وأضاف ” التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع تمنع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الفاشر وتمنع تحركات المدنيين تزيد من معاناة الشعب السوداني”. حاثا جميع الأطراف على وقف الهجمات والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والتزاماتها في جدة.
وادان المجتمعون الاعتداء الذي تعرضت له قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة لمنظمتي يونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، ورأت فيه تحديا سافرا للأمم المتحدة وعرقلة للمجهودات الدولية لإغاثة المواطنين الذين يعيشون أوضاعا صعبة للغاية بسبب منع الدعم السريع وصول الإغاثة والأدوية إلى كافة مناطق دارفور.
كما شجب الاجتماع الهجوم الذي تعرضت له قافلة حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور بواسطة قوات الدعم السريع، وأكد الاجتماع أن الحركات المسلحة لن تتوانى في الدفاع والقتال في خندق واحد ضد اي هجوم تتعرض له أي حركة من حركات الكفاح المسلح.
وكانت قوات الدعم السريع هاجمت قافلة إمداد تتبع لقوات حركة تحرير السودان في بوابة مليط ما أدى إلى تدمير مركبات عسكرية وشاحنات وقود وتسبب الحادث الذي اعترفت به قوات الدعم السريع وقالت إنه وقع عن طريق الخطأ في قتل نحو 17 من عناصر حركة عبد الواحد وأسر خمس آخرون اطلق سراحهم لاحقاً.