الغموض يلفّ احراق ضريح ومسجد رجل الدين الشيخ حسن الفاتح قريب الله
أمدرمان 20 مارس 2024 – اندلع حريق هائل في مسجد وقبة الشيخ حسن الفاتح قريب الله بمنطقة ودنوباوي التابعة لمحلية أمدرمان، مما أدى إلى دمار كبير طال الموقع الذي يضم قبر الزعيم الصوفي الراحل.
وقال بيان أصدره نجله الشيخ حسن الفاتح قريب محمد الاربعاء إن ما حدث لمسجد والده والضريح الخاص به ليس نبشا لقبره إنما حريق طال البناء الداخلي وانفجار داخل القبة ما أدى إلى انكشاف الغطاء الخشبي للقبر.
ونوه الى أن المقاطع المنشورة تبين السلامة الجزئية للمسجد والمواقع الملحقة به وتشمل صالة لاستقبال الضيوف علاوة على القبة التي دفن فيها الراحل الشيخ حسن الفاتح قريب الله.
وأوضح بأنهم اثروا الصمت حيال ما جرى رغم علمهم بوقوع اعتداء على المسجد، كما أنهم منعوا مناصري الشيخ من تصوير ما حدث منعا للفتنة في ظل غياب المعلومات.
ونشر جنود من الجيش السوداني، مقاطع فيديو أظهرت الدمار الذي لحق بالمسجد والضريح واتهموا قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الحادثة.
وأثارت المقاطع المنشورة جدلا في وسائط التواصل الاجتماعي وتبادل للاتهامات بين مناصري الجيش وقوات الدعم السريع، حيث ذهب البعض إلى اتهام الجماعات المتطرفة بالوقوف وراء الحادثة مستغلة حالة الفراغ الامني الذي يعاني منه السودان بينما اتهم آخرون قوات الدعم السريع بارتكاب الجريمة لكونها ظلت تسيطر على حي ودنوباوي منذ الأيام الأولى لبدء الحرب في 15 أبريل 2023.
لكن قيادياً بارزاً في قوات الدعم السريع نفى بشكل قاطع تورط قواتهم في الحادثة وقال لـ “سودان تربيون” إن من خرب مسجد وضريح الشيخ حسن الفاتح قريب الله هم التكفيرين والدواعش الذين يقاتلون مع الجيش السوادني في الحرب الدائرة الآن، وأكد بأن الجيش استعان خلال الفترة الماضية بالمتطرفين والاسلاميين المتشددين الذين ظهروا بصورة واضحة في أمدرمان.
وأوضح بأن قوات الدعم السريع غادرت ودنوباوي منذ الثالث من مارس الجاري وأنها طوال وجودها في المنطقة ظلت تحافظ على المساجد بما في ذلك مسجد حسن الفاتح قريب الله.
ودعا المجتمع الدولي إلى الانتباه لمخاطر الإرهاب الذي بدأت معالمه تظهر في السودان لكون أن ذلك يمثل خطر حقيقي على العالم وجوار السودان.