غارات جوية مكثفة على الفاشر وكبكابية وبادية الزرق في شمال دارفور
الفاشر 20 مارس 2024 – واصل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غاراته المكثفة بولاية شمال دارفور، حيث استهدف في وقت متأخر من ليل الثلاثاء مدن الفاشر وكبكابية وبادية الزرق في الحدود الثلاثية التي تجمع السودان مع تشاد وليبيا.
وتعد هذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع، يستهدف الطيران الحربي مواقع يعتقد تتمركز بها قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر، التي تشهد توترات عالية بين طرفي النزاع بعد محاولات عديدة من قبل قوات الدعم السريع للسيطرة على المدينة.
ونقل شهود عيان لـ”سودان تربيون” إن مقاتلة حربية حلقت لوقت طويل في سماء مدينتي الفاشر وكبكابية بولاية شمال قبل أن تبدأ في إسقاط عدد كبير من البراميل المتفجرة، وأفاد الشهود عن سماعهم لاصوات إنفجارات قوية وتصاعد كثيف للنيران في الإتجاه الشمالي الشرقي لمدينة الفاشر.
وشمل القصف داخل الفاشر أحياء الجبل والأسرة والجوامعة بجانب المصانع وهي مواقع تنتشر فيها قوات الدعم السريع، هذا بجانب إستهداف مواقع في محلية كبكابية وبادية الزرق.
وفي المقابل أطلقت قوات الدعم السريع وبشكل مكثف مضاداتها الأرضية تجاه المقاتلة.
وبادية الزرق هي منطقة نائية، واقعة في الحدود الثلاثية التي تجمع بين السودان وليبيا وتشاد، اولتها قوات الدعم السريع خلال السنوات الماضية عناية خاصة بإنشاء عدد من المرافق الحيوية، ومنذ بدء الحرب في منتصف أبريل الماضي ظلت المنطقة تتعرض لقصف مكثف عن طريق الطيران الحربي لوجود قاعدة عسكرية ضخمة لقوات الدعم السريع.
وقال مصدر عسكري رفيع في قيادة الفرقة السادسة مشاه مفضلا حجب إسمه لـ”سودان تربيون ” إن الطيران الحربي إستهدف ما أسماه بأوكار العدو بمدينة الفاشر، وتدمير منصات إطلاق القذائف المدفعية داخل أحياء المدينة ومخيمات النازحين والأسواق الرئيسية.
وإتهم ما أسماه بالقوات المتمردة باستهداف متعمد لمعسكرات النازحين بالقذائف المدفعية آخرها أمس الإثنين حين لقى عدد من النازحين مصرعهم وأصيب آخرون بسبب القصف العشوائي لقوات الدعم السريع.
وظل سكان معسكر أبوشوك للنازحين والذي يأوي أعداد كبيرة من ضحايا الحروب، يشكون مرارا من إستهداف قوات الدعم السريع للمخيم وهو ما أدى الى وقوع قتلى وجرحى في صفوف النازحين.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت أن قطاعاتها في دارفور أكملت استعدادتها لتفويج اعداد كبيرة من المقاتلين نحو مدينة أمدرمان التي تواجه فيها قوات الدعم تراجعا كبيرة بعد أن تم هزيمتها في كل مناطق أحياء أمدرمان القديمة التي سيطر عليها الجيش بشكل كامل.