قتلى وجرحى إثر تزايد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في بابنوسة
بابنوسة 18 مارس 2024 – إزدادت وتيرة المواجهات العسكرية الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان لليوم الثالث تواليا بدون توقف، مخلفة أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف ما تبقى من المدنيين العالقين في المنطقة، بوقت أعلن قائد عسكري بارز عن تدمير قوة الدعم السريع بمحيط بابنوسة.
وقال رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق العقيد إبراهيم الحوري في منشور على فيس بوك إنه “تم تدمير قوات العدو في محيط مدينة بابنوسة، هناك عدد كبير من القتلى في صفوفهم”.
الى ذلك قال تعميم أصدرته غرفة طواريء بابنوسة إن “اشتباكات عنيفة مستمرة في المدينة بين الجيش والدعم السريع منذ يوم السبت وحتى اليوم الإثنين”.
ونوه التعميم إلى أن المعارك العنيفة بين الطرفين، خلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وتحدث البيان عن أن قوات الدعم السريع فرضت حصارا محكما على قيادة الفرقة 22 مشاة واللواء 89 هجانة التابعين للجيش، وأوضح أن الجيش ما زال يدافع بقوة عن قيادته داخل المدينة عبر دفاعاته العسكرية والطيران الحربي الأمر الذي جعل المدينة أرضا شبه محروقة بسبب المتفجرات المزروعة في بعض الأحياء والبراميل المتفجرة التي يلقيها الطيران الحربي بشكل عشوائي أحياناً بهدف تدمير تجمعات الدعم السريع التي تتمركز في الأحياء وأطراف المدينة ومصنع الألبان.
ونقل شهود عيان أن الطيران الحربي، أسقط، الإثنين، ما يزيد على الخمسين برميل متفجر استهدف تمركزات قوات الدعم السريع في أحياء بابنوسة المختلفة التي تنتشر فيها القوات بكثافة.
ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع أمس الأحد، مقاطع فيديو أظهرت وصول تعزيزات عسكرية ضخمة دفعت بها القوات نحو مدينة بابنوسة بغرض الاستيلاء على قيادة الجيش الرئيسية بولاية غرب كردفان، وتعهد القائد الميداني في قطاع كردفان حسين برشم بالسيطرة على قيادة الجيش وهزيمة من اسماهم بالفلول في المنطقة.
ومنذ يناير الماضي، تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على قيادة الفرقة 22 مشاة بولاية غرب كردفان، لكن من دون جدوى في ظل استماتة الجيش في الدفاع عن قيادته، وفي المقابل منيت قوات الدعم السريع بخسائر كبيرة في الأرواح والآليات الحربية بعد أن فشلت في السيطرة على المقر العسكري التابع للجيش.
وأجبرت المعارك العنيفة، بين طرفي النزاع بولاية غرب كردفان ما يزيد عن 50 ألف شخص يعيشون في مراكز إيواء على النزوح في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، وسط تحذيرات حكومية من مجاعة وشيكة تهدد الفارين من الحرب.