قوى سياسية تنتقد مشروع سري للتسوية السياسية في السودان
القاهرة 16 مارس 2024 ــ نددت أحزاب الأمة والبعث العربي الاشتراكي والشيوعي بمشروع تسوية سياسية قالوا إنه غير معلن يفضي إلى تقسيم السلطة بين أطراف النزاع وأعلنوا عن رفضهم له.
وأعلن مساعد قائد الجيش ياسر العطا، السبت، عدم تسليم الجيش الحكومة لقوى سياسية مدنية إلا بعد اجراء انتخابات.
وعقد حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي وحزب البعث العربي، الجمعة، لقاءًا في العاصمة المصرية القاهرة، بحث فرص بناء تحالف سياسي وتطورات الأوضاع في السودان.
وقالت في بيان مشترك تلقته “سودان تربيون”، السبت؛ إن هناك “معلومات عن إعداد مشروع تسوية سياسية تؤسس لشمولية، يتم فيها تقاسم للسلطة لمدة 10 سنوات بين الجيش والدعم السريع وارتال من الحركات المسلحة وتنظيمات مدنية”.
وأعلنت رفضها القاطع لهذه التفاهمات، متعهدة باستعراضها وتبيين خطوة التماهي معها أو الصمت عليها.
وأشار البيان إلى أن التدخلات الخارجية، التي تعمل على فرض شراكة مع العسكر، تحتم على القوى السياسية الوطنية تسريع بناء الكتلة السياسية الوطنية بالعمل مع القوى للرافضة للتسوية وللحرب وممارسات أطرافها.
وما زال مستقبل السودان السياسي غامضًا، في ظل تباين المواقف بين القوى الداعمة للجيش التي تسعى لإنهاء النزاع بالقوة العسكرية، وبين القوى المؤيدة للديمقراطية التي تحاول انهاء الصراع بالوسائل السلمية التفاوضية
ويضغط المجتمع الإقليمي والدولي في اتجاه اقرارعملية سياسية بالتزامن مع مفاوضات وقف إطلاق النار، لكن الخلافات حول من يشارك في العملية يتفاقم حيث تُطالب الحرية والتغيير بعدم مشاركة النظام السابق في أي ترتيبات سياسية.
وقال المتحدث باسم الحزب الشيوعي فتحي فضل، لـ “سودان تربيون”، إن الاجتماع الذي عُقد مع حزب الأمة والبعث العربي يأتي في سياق الضغط لإيقاف الحرب.
وأشار إلى أن الحزب عقد لقاءات مع لجان المقاومة الموقعة على الميثاق الثوري، من أجل تكوين جبهة مدنية تعمل على إيقاف الحرب، حيث اتفق الطرفان على بعض النقاط الخاصة ببناء الجبهة والتعاون في عمل مشترك على الأرض.
وأوضح أن الشيوعي كون في أيام الحرب الأولى لجان الطوارئ في الأحياء المتضررة في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، مشددًا على أنهم حققوا نجاحًا إلى حد ما في تخفيف معاناة الاهالي.
وأسست لجان المقاومة غرف طوارئ في الأحياء السكنية، عملت على تقديم العلاج والغذاء إلى ملايين المتضررين من الحرب، قبل أن يؤدي انقطاع شبكات الاتصال إلى توقف الكثير من أنشطتها، بسبب اعتمادها على استقطاب المال عبر التطبيقات البنكية.
وتحدث فتحي فضل عن استمرار تبادل الرسائل بين الحزب الشيوعي والحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور.
وقال إن الشيوعي يُرحب بكل القوى التي يمكن أن تلعب دورًا داخل السودان، من أجل بناء الجبهة الجماهيرية العريضة لإيقاف الحرب.
وقبل اندلاع الحرب، تعثرت جهود الحزب الشيوعي في تأسيس تحالف مناهض للحكم العسكري رغم وصوله لتفاهمات مع تنظيمات مسلحة وجناح منشق من تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.