Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

ترتيبات لمفاوضات غير مباشرة بين الجيش والدعم السريع بطرابلس

Sudanese FM Ali Al-Sadiq

علي الصادق

بورتسودان 5 مارس 2024- قال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، إنّ الحكومة وافقت على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع بوساطة “تركية وليبية”.

وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منبر “جدة” منذ أشهر بعد اتهامات تبادلها الطرفين بخرق نقاط اتفاق وعدم تنفيذ عدد من البنود.

واتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال مفاوضات في جدة مايو الماضي، على انسحاب الأخيرة من المنازل والمؤسسات الحكومية وإخلاء الخرطوم من العناصر المسلحة وهو ما تقول السلطات في بورتسودان بأنه لم ينفذ حتى الآن.

وعلقت السلطات السودانية عضويتها في منظمة “إيقاد” بسبب ما تسميه التدخل المباشر وعدم مشاركتها في عدد من الخطوات التي أقرتها قمة الرؤساء الماضية لعقد لقاء مباشر بين قائد الجيش وقائد الدعم السريع.

ونقلت وكالة سبوتنيك، عن الصادق، قوله إن السلطات السودانية متمسكة بضرورة ايجاد حل سلمي عبر المفاوضات يرتكز على “منبر جدة” وتنفيذه للمضي قدماً.

وأعلن موافقة السلطات على الفور عبر المبادرة الليبية وتوقع إجراء مفاوضات غير مباشرة من خلال وساطة ليبية تركية.

وقالت مصادر حكومية لـ”سودان تربيون” إن السلطات الليبية نقلت لطرفي الصراع رغبة تركيا وليبيا في استضافة مباحثات بينهما في طرابلس، وطرحت عليهم قيادة وساطة للاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار استناداً على ما تم في “منبر جدة”.

من جهة أخرى، قال الخبير الدبلوماسي الصادق المقلي، لسودان تربيون، “إن تلك المبادرة لم يسمع بها أحد وان وزير الخارجية هو الوحيد الذي تحدث أو كشف النقاب عنها دون أن يفصح عن تفاصيلها ولم يصدر عنها شي من مصدر رسمي أخر”.

ولفت إلى عدم إشارة البرهان أو حميدتي لمبادرة، بعد زيارتهم لطرابلس، كما لم تصدر تصريحات رسمية لا من الجانب الليبي ولا التركي.
ورأى المقلى، أن المبادرة حال صحت “ستولد ميتة طالما تصر الحكومة على الشروط المسبقة وخاصة تنفيذ الدعم السريع لما ورد في إعلان جدة مايو الماضي”.

وطرحت تركيا في أكتوبر الماضي على أطراف النزاع السوداني التوسط لإجراء مفاوضات في العاصمة التركية، لكن المبادرة لم تجد الاستجابة من الطرفين رغم زيارة قائد الجيش لتركيا بعدها.