الجيش يضيق الخناق على الدعم السريع ويبسط سيطرته على أحياء بوسط أم درمان
أم درمان 25 فبراير 2024 – قال الجيش السوداني، الأحد، إنه بسط سيطرته على أحياء بيت المال وأبو روف وسط مدينة أم درمان، فضلا عن تطويق قوة الدعم السريع المتمركزة داخل مباني الإذاعة والتلفزيون وطرد المزيد من قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية بمحور أم درمان.
ومنذ بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي ظلت الأخيرة تبسط سيطرتها على أحياء أم درمان القديمة فضلا عن مناطق واسعة من غرب وجنوب أم درمان.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها الجيش قائد سلاح المهندسين اللواء ظافر عمر وهو بين المواطنين بحي بيت المال وقوات للجيش في عدة أماكن بحي أبو روف العريق أحد أحياء أم درمان القديمة التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
والأسبوع الماضي تمكن الجيش أيضا من فتح الطريق بين قواته في منطقة كرري العسكرية شمالي أم درمان وسلاح المهندسين في وسط أم درمان.
وبث الشيخ الأمين، وهو أحد شيوخ الطرق الصوفية ظل مقيما بحي بيت المال طوال سيطرة الدعم السريع على المنطقة، مقطعا مصورا وسط إطلاق كثيف للرصاص أعلن من خلاله سيطرة قوات الجيش على المنطقة بدلا من قوات الدعم السريع.
وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أمر قواته بتأمين الشيخ الأمين الذي تعرض خلال الفترة الماضية لحملات اتهمته بموالاة الدعم السريع.
وفتح شيخ الأمين المسيد “مقر ديني” لإيواء سكان أحياء أم درمان القديمة وظل طوال الحرب يقدم لهم الطعام والعلاج.
وفي وقت سابق من يوم الأحد قال الجيش السوداني، إن عناصر قوات الدعم السريع بدأت في الهروب من معارك في محيط مباني الإذاعة والتلفزيون بأم درمان بعد حصار مشدد فرضه الجيش على المقر الاستراتيجي الذي ظلت قوات الدعم السريع تسيطر عليه منذ بدء الحرب.
وبث الجيش السوداني على صفحته الرسمية بفيسبوك، مقاطع مصورة تبرز على ما يبدو طائرة مسيرة تتعامل مع قوات راجلة للدعم السريع خارج مباني الإذاعة والتلفزيون وهي تحاول الاحتماء من قذائف المسيرة.
وتتداول منصات التواصل الاجتماعي خارطة لمدينة أم درمان تظهر حصار قوات الجيش لمباني الإذاعة والتلفزيون في شكل هلال مفتوح شرقا على نهر النيل.
وحسب تقارير صحفية سابقة فإن الجيش يتبع خطة لتطويق وحصار قوات الدعم السريع التي تسيطر على مقر الإذاعة والتلفزيون حفاظا على سلامة عدد كبير من أسرى القوات النظامية تعتقلهم قوات الدعم السريع داخل المقر فضلا عن أن المباني تضم أرشيف نادر وقيم لجهازي الإذاعة والتلفزيون القوميين.
وفي أكتوبر الماضي تم تدمير جسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان والقريب من مباني الإذاعة والتلفزيون حيث كانت تسيطر عليه قوات الدعم السريع بالكامل ويوفر لها منفذ للإمداد اللوجستي يمكنها من السيطرة على أم درمان.
وحينها تبادل طرفي القتال الاتهامات بتدمير الجسر الذي يعود تاريخ انشائه إلى ستينيات القرن الماضي.