الكباشي : لن نقبل بأي عملية سياسية قبل وقف الحرب
كوستي 15 فبراير 2024- شدد نائب القائد العام للجيش السوداني، الفريق شمس الدين كباشي، على رفض أي عملية سياسية قبل التوقيع على وقف إطلاق النار وفقا لشروط القوات المسلحة.
ووصل الكباشي الخميس الى ولاية النيل الأبيض وخاطب فرقة 18 مشاة في مدينة كوستي، وقال مخاطبا الجنود “لن نلقي السلاح حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام بشروطنا”.
وجدد القائد العسكري التأكيد على اشتراطات الجيش لتوقيع اتفاق السلام، على رأسها إخلاء الأحياء السكنية والمرافق العامة و المؤسسات الخاصة التي تحتلها قوات الدعم السريع، وتجميع قواتها في مواقع محددة.
وأضاف ” يجب أن تكون هناك ترتيبات عسكرية سريعة لدمج مقاتلي قوات الدعم السريع في الجيش” والا تستغرق العملية سنوات طويلة كما كانت تطالب قوات الدعم السريع.
وأضاف: «نسعى إلى إبرام اتفاقيات عسكرية قصيرة المدى بشروط القوات المسلحة السودانية. إذا لم يتم قبول هذه الشروط فإن الحرب ستستمر”.
وعلى الرغم من جهود الوساطة التي قادتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في جدة ومحاولات أخرى بمشاركة مصر والإمارات العربية المتحدة في المنامة، لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في السودان.
وقال كباشي إنه بمجرد التوصل إلى اتفاق مع قوات الدعم السريع وفقا لمتطلبات الجيش، فيمكن المضي في العملية السياسية الشاملة.
وحدد مجددا قواعد العملية السياسية الشاملة، موجها انتقادات لاذعة الى القوى السياسية التي قال انها تمثل الحاضنة السياسية لقوات الدعم السريع.
وأكد مجددا على ضرورة مشاركة جميع السودانيين في تشكيل الحكومة المستقبلية والنظام السياسي بغض النظر عن انتماءاتهم.
وأضاف “”هذا البلد ملك للجميع. جميع الناس متساوون، وبالتالي يجب على الجميع المشاركة دون استثناء في عملية التوصل إلى اتفاق حول نظام الحكم أو الحل السياسي”.
وتدعو القوى السياسية السودانية إلى اقصاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم السابق، وتعتبره مناهضا للتحول المدني ويعرقل استعادة الديمقراطية في السودان.
وتطابق تصريحات كباشي ما قاله مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة، الذي زار جنوب السودان مؤخرًا لشرح قرار الحكومة بتعليق عضويتها في منظمة ايقاد.
وبعد عودته إلى بورتسودان، أكد عقار أن استئناف المحادثات يتطلب الوفاء بالتزامات محددة، مثل إخلاء منازل المدنيين، على النحو المتفق عليه في مايو 20 الماضي بمنبر جدة.