Saturday , 23 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أميركا ترصد 5 ملايين دولار للقبض على أحمد هارون

أحمد هارون

أحمد هارون

واشنطن 29 يناير 2024- أدرجت وزارة الخارجية الأميركية أحمد محمد هارون المسؤول السابق في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير ، ضمن برنامج مكافآت جرائم الحرب ورصدت خمس ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول مكانه.

ومن خلال البرنامج تقدم الوزارة مكافآت مالية كبيرة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أو نقل أو إدانة المطلوبين لارتكابهم جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

ويعد أحمد هارون احد الملاحقين من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور خلال الفترة من 2003 – 2004، كما يعتبر الشخصية السودانية الثانية التي تدرجها واشنطن في برامج المكافآت بعد إعلانها قبل أيام رصد ذات المكافأة لمن يدلي بمعلومات عن القيادي الإسلامي السوداني عبد الباسط حمزة المتهم بتمويل أنشطة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان الاثنين إن هارون متهم بتجنيد وتعبئة وتمويل وتسليح مليشيا الجنجويد سيئة السمعة وهي مليشيات سابقة لقوات الدعم السريع، والمشاركة في الفظائع، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتعذيب والنقل القسري للسكان والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

وأضاف “من الأهمية بمكان أن يتم العثور على هارون وأن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة التهم الموجهة إليه”.

وتزامنت التصريحات الأميركية مع تقرير قدمه المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان طالب خلاله مجلس الامن بتفعيل القرار 1593 الصادر في العام 2005 بتعاون حكومة السودان مع المحكمة وتسليم المطلوبين.

وظهر هارون قبل أشهر في مدن بشرق السودان، حيث يتهم بتحشيد عدد كبير من أنصار النظام السابق للقتال بجانب الجيش الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع في الخرطوم وعدد من ولايات دارفور وكردفان.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن السلام الدائم في السودان يتطلب تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، في الماضي والحاضر.

وأضاف ” هناك علاقة واضحة ومباشرة بين الإفلات من العقاب على الانتهاكات التي ارتكبت في ظل نظام البشير، بما في ذلك تلك التي اتهم هارون بارتكابها، وأعمال العنف في دارفور اليوم”.

وأردف ” في الواقع نشهد بعضاً من نفس الجناة وهم يوقعون ضحايا لبعض المجتمعات نفسها بطرق تشكل تذكيراً مشؤوماً بالرعب الذي أطلق له العنان قبل عشرين عاماً”.