شورى «الشعبي» يعزل على الحاج وينصب الأمين محمود أمينا عاما
بورتسودان 26 يناير 2024 – قال رئيس هيئة شورى حزب المؤتمر الشعبي بالسودان إبراهيم السنوسي، إن الهيئة أجرت انتخابات أعفت بموجبها الأمين العام على الحاج وانتخبت الأمين محمود خلفا للحاج.
ورفض أعضاء في الأمانة العامة للحزب التعليق لسودان تربيون على الخطوة التي اتخذها رئيس هيئة الشورى.
وقال السنوسي في بيان صحفي إن هيئة الشورى ظلت في تدافع متواصل مع الأمين العام علي الحاج محمد منذ انعقادها في 25 يونيو 2022، سعيا منها لاستجابته لقراراتها بالرجوع إلى خط الحزب وأهدافه وقيمه والتزامه بالنظام الأساسي، ونقض ما اسماه بالتماهي المتعمد مع قوى الحرية والتغيير والتوقيع علي الاتفاق الاطاري.
وعقب الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 أبدت قيادات في المؤتمر الشعبي تأييدا لافتا للجيش الذي عزل حكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
يشار إلى أن كل من الحاج والسنوسي يخضعان ضمن آخرين للمحاكمة على ذمة الاتهام بتدبير انقلاب 30 يونيو 1989 بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير، لكن على الحاج ظهر مؤخرا في جنوب السودان وتردد بعدها انه وصل الى المانيا.
وقال السنوسي في بيانه إن عضوية الحزب من كل ولايات السودان ظلت في حراك مستمر توج بمذكرة الألف مطالبة بإعفاء الأمين العام، وتفعيل المادة 9 /4 من النظام الأساسي، في منتصف شهر ديسمبر الماضي وقررت رئاسة هيئة الشورى تفعيل المادة 26 / 2 من النظام الأساسي المعروفة باسم (أحكام الضرورة).
أضاف أن هيئة الشوري المكونة من 272 عضوا – قائمة منقحة وفقا للبيان – قامت بالاستفتاء على اقرار حالة الضرورة والواقع وتكوين لجنة من قانونيين للإشراف على عملية الانتخاب.
وأوضح أن عدد المشاركين في عملية الانتخابات بلغ 177 عضوا بنسبة 65% من عضوية الشورى، حيث صوت 80% منهم على إقرار حالة الطوارئ لتبدأ بعدها عملية الترشيح لمنصب الأمين العام.
وحسب البيان فإنه ترشح لمنصب الأمين العام للحزب 8 مرشحين، انسحب 7 منهم واعتمادا على نتائج الانتخابات قررت هيئة الشورى إعفاء علي الحاج من منصبه أمينا عاما للمؤتمر الشعبي وإعلان فوز الامين محمود بالمنصب.
وأكد السنوسي إلغاء كل القرارات والتوقيعات والمنهجيات والتحالفات مع القوى السياسية التي تخالف ما ورد في أهداف النظام الأساسي.
يذكر أن حزب المؤتمر الشعبي أسسه الراحل الشيخ حسن الترابي عقب مفاصلة شهيرة مع البشير في أواخر العام 1999.