مصرع 8 أشخاص إثر غارات جوية للجيش في ولاية غرب كردفان
المجلد 22 يناير 2024– لقي ثمانية مدنيين مصرعهم الاثنين إثر غارات جوية مكثفة نفذها الجيش السوداني على قرى عديدة بولاية غرب كردفان.
وبحسب الصحفي محمد حمدان البشيري من مدينة المجلد بولاية غرب كردفان، فإن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، أطلق و أسقط عددا كبيرا من الصواريخ والبراميل المتفجرة على قرى أم سكينة وبطيخة علاوة على طيبة وأم سموعة.
وأوضح البشيري لسودان تربيون أن القصف طال مناطق مأهولة بالسكان، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة أربعة آخرين، كما أدى إلى احراق اعداد كبيرة من منازل المواطنين بالكامل ونفوق كميات كبيرة من الماشية واتلاف المحاصيل الزراعية.
وانتقد البشيري ما أسماه تعمد الجيش السوداني، استهداف المناطق الآمنة والبعيدة من مواقع الصراع، ونفى تواجد قوات الدعم السريع في المناطق التي طالها القصف.
ولم يتيسر لسودان تربيون الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش السوداني.
ويثير تصاعد النزاع العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غرب كردفان، حيث نزح عشرات الآلاف من السكان من منازلهم بسبب القتال.
وصرح قيادي في قبيلة المسيرية لسودان تربيون إن قوات الدعم السريع تجاهلت خطابا دفع به ناظر المسيرية وعدد من العمد والامراء يطالب بوقف الهجمات على المناطق المحاذية لدولة جنوب السودان.
وأوضح بأن قوات الدعم السريع عززت من تواجدها العسكري بالقرب من مدينة بابنوسة خلال الثلاث أيام الماضية بنحو يرجح نواياها الهجوم على قيادة الفرقة 22 مشاة للسيطرة عليها.
وتأتي هذه التطورات في ظل خلافات ظهرت إلى العلن بين قيادات قبيلة المسيرية، وهي ثاني أكبر الإثنيات التي ينتمي إليها جنود وضباط قوات الدعم السريع، إذ يعارض عدد كبير من قيادات القبيلة نقل القتال إلى مناطقهم والسيطرة على مواقع القوات المسلحة، بينما يؤيد آخرون خطط الدعم السريع التوسعية في المنطقة.
وتعد ولاية غرب كردفان من أهم الولايات السودانية، حيث تتمتع بثروة طبيعية كبيرة، بما في ذلك النفط والذهب.