مجموعات نسوية تعتزم اطلاق منصة للضغط على طرفي الحرب في السودان
الخرطوم 16 يناير 2024- ترتب مجموعات نسوية في السودان لإطلاق منصة للضغط على طرفي القتال وتعريف العالم بويلات الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع بما يستوجب أن تحظى بمزيد من الالتفات العالمي.
ووضعت المجموعات النسوية رؤية موحدة تتضمن انهاء الصراع في السودان وفتح ممرات امنة للإغاثة وحماية المدنيين.
واجمعت تلك الأجسام في ندوة اسفيرية عقدت الأحد 14 يناير الجاري، بعنوان “رؤية النساء لوقف الحرب في السودان ووقف إطلاق النار “على ضرورة مراجعة النشاط النسوي اثناء الحرب وقراءة مدى تأثيره على أرض الواقع.
وقالت ممثلة الاتحاد النسائي السوداني آمال عثمان خلال مشاركتها في الورشة إن الاتحاد وضع رؤية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل المستدام، وأكد موقفه المبدئي برفض أي حلول تعيد إنتاج الأزمة.
وامن الاتحاد على محاسبة جميع المتسببين في جرائم الحرب التي ارتكبت بحق المواطنين ونبذ العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، ومحاكمة مرتكبي جرائم الاغتصاب والاختطاف القسري باعتبارها جرائم الحرب.
واوضحت ممثلة مبادرة “نساء ضد الحرب” سامية اورقاي خلال الورشة ان المبادرة خاطبت مقرر حقوق الإنسان وقدمت معلومات عن رصد الانتهاكات اثناء الحرب كما ان لجنة تقصي الحقائق الحالية سمحت لاحد ممثلاتها بمخاطبتها.
وطالبت الناشطة النسوية احلام ناصر بإعلاء أصوات النساء والضغط على أطراف النزاع لوقف العدائيات ووقف إطلاق النار.
وافادت بأهمية التنسيق بين المجموعات النسوية التي اكتسبت موارد وخبرات ومهارات وتجارب جديدة اثناء الحرب والعمل على تجاوز التحديات التي تواجه عملية التنسيق.
وقالت ناصر لابد من وجود مبادئ للتنسيق تشتمل على المساواة والتوعية واحترام البعض ونبذ خطاب الكراهية الذي تصاعد بسبب الحرب.
واضافت “مشكلة السودان أكبر من فلسطين لكن عدم التوحد بين الناس جعل العالم لا يعير اهتماما للحرب في السودان ”
من جهتها شددت عضو حملة “نساء ضد الحرب” فاطمة احمد على أهمية ممارسة ضغط على طرفي الحرب ومخاطبة الجهات المعنية والداعمين للحرب بأن النساء هن الأكثر ضررا من الحرب الانتهاكات، وأن يكون الصوت مسموع ومرفوع بشأن الوضع الإنساني الكارثي.
ولفتت ممثل مجموعة “واس” سعدية عيسى المجموعات النسوية الى اهمية مراجعة الموقف خلال التسعة أشهر فيما يتعلق بالعمل ومدي تحقيق النجاح من عدمه في طريقة ايقاف الحرب.
واكدت ان أكبر مشكلات الحرب في السودان تتمثل في انعدام العدالة الجنائية التي يمنع توافرها حل المشكلات.
وتردف ” دائما مجرمي الحرب في حالة افلات من العقاب”.