قتلى وجرحى اثر قصف الطيران الحربي أحياء في نيالا
نيالا 11 يناير 2024 – استهدف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني فجر الخميس، مواقع عديدة بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ما أوقع قتلى وجرحى وسط المدنيين.
وهذه هي المرة الثالثة التي يستهدف فيها الطيران الحربي مدينة نيالا الخاضعة كليا لسيطرة قوات الدعم السريع منذ 26 أكتوبر الماضي.
ويبرر الجيش، عملياته الجوية المتكررة في الولاية ذات الموقع الاستراتيجي بتدمير إمداد عسكري يصل لقوات الدعم السريع عبر طيران اماراتي يشمل ذخائر وراجمات صواريخ وطائرات مسيرة وأنظمة اتصالات حديثة، وبالمقابل ينفي قادة الدعم السريع ذلك ويتهمون الجيش بتعمد استهداف المدنيين لإجبارهم على النزوح مرة أخرى.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع إن “طيران مليشيا البرهان وفلول النظام البائد الإرهابية قصف عدد من الأحياء السكنية بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء وتدمير المنازل والممتلكات الخاصة”.
وأوضح بأن قوات الدعم السريع تدين بأشد العبارات عمليات القصف المتعمدة للمدنيين الأبرياء بهدف قتلهم وتهجيرهم قسريا من مناطقهم.
إلى ذلك قال شهود عيان لـ “سودان تربيون” إن الطيران الحربي أسقط نحو ثمانية براميل متفجرة في كل من حي المطار والرياض ومحيط قيادة الفرقة 16 مشاة علاوة على المتحف جنوب حي الوادي ومقر الشركة السودانية للاتصالات “سوداتل”، وأشارت إلى تضرر مسجد نيالا العتيق عقب سقوط قذيفة داخله.
وبث موالون لقوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تشير إلى الدمار الواسع الذي خلفه القصف الجوي.
وفي ديسمبر المنصرم، خرج عدد من سكان نيالا في مسيرات منددة بالقصف الجوي المتكرر الذي ينفذه الجيش، وطالبوا المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط على القوات المسلحة لوقف عملياتها العسكرية بولاية جنوب دارفور.