مستشار حميدتي غير متفائل بالحوار مع البرهان قبل التحلل من الإسلاميين
الخرطوم 9 يناير 2024- أعرب المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار نور، عن عدم تفاءله بعقد حوار مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قائلا إنه لا يملك قرار الحرب وواقع تحت ضغوط التيار الإسلامي.
وتأجل لقاء بين قائدي الجيش والدعم السريع كان مزمعاً في الثامن والعشرين من ديسمبر الفائت، برعاية منظمة إيقاد لوقت لاحق في يناير الجاري.
وقال المختار لوكالة أنباء العالم العربي إن “الحوار السياسي لن يتم إلا بأن يتحلل البرهان من التزاماته مع الإسلاميين”.
وأضاف: “بعدها يبدأ مسار سياسي ونتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لأن الإسلاميين لا يريدون لهذه الحرب أن تقف لأن إيقاف الحرب يعني ملاحقتهم وعزلهم من الحياة السياسية”.
وأكد التزام قوات الدعم السريع بالاتفاق الذي وقعته مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بداية الثلاثاء الماضي.
وحوى الاتفاق الذي وقع بين الجانبين تحت مسمى “إعلان أديس” التزام قوات الدعم السريع بوقف عدائيات بعد
ووصف المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع دعوة تسليح المواطنين بأنها “أكبر خطأ للبرهان في الفترة الأخيرة”، وقال إنها قد تقود البلاد إلى حرب أهلية لا يحمد عقباها.
وقال إن “الجيش هو من طالب المواطنين بالتسلح.. وهم من طالبوا المواطنين بالاستنفار، وهذا يمكن أن يقود إلى حرب أهلية”.
وأضاف “تسليح المدنيين يجعل من المواطنين هدفا مشروعا لقواتنا”.
وشدد على أن قوات الدعم السريع مستعدة لتوقيع اتفاق مع أي طرف يؤمن بنفس المبادئ التي غطاها إعلان أديس.
وقال “لو أتى الحزب الشيوعي أو المؤتمر الشعبي أو الحزب الاتحادي الديمقراطي بنفس المبادئ التي اتفقنا عليها، والتي تؤسس إلى وقف إطلاق النار والتوجه إلى عملية سياسية وبناء دولة حديثة، فسنوقع اتفاقا معه”.
واعتبر توقيع اتفاق مع تنسيقية القوى المدنية “ليس لحصر العملية السياسية فيهم بقدر ما هو لفتح نافذة للوصول إلى أكبر إجماع سياسي مع بقية القوى السياسية الراغبة في عملية السلام، وأي حوار سياسي شامل مرحب بها من جانبنا مع أي طرف ماعدا المؤتمر الوطني”.