الخارجية تعتبر زيارات حميدتي لعواصم افريقية «حملة دعائية كاذبة»
بورتسودان 7 يناير 2024- وصفت وزارة الخارجية السودانية، زيارات قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لعدد من الدول الأفريقية بالحملة الدعائية الكاذبة.
وقالت في بيان صحفي صدر الأحد إن هذه الحملة تهدف إلى إعادة تسويق “قيادة المليشيا الإرهابية”، المسؤولة عن أسوأ انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في القارة، منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وأضافت أن هذه الحملة تشمل زيارة حميدتي لعدد من الدول الأفريقية وتصريحاته بشأن استعداده لإقرار وقف إطلاق نار وبدء مفاوضات سلام، وتوقيع اتفاق مع مجموعة سياسية سودانية مؤيدة له من شأنه التمهيد لتقسيم البلاد.
ورفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الاتفاق الموقع بين الدعم السريع وتحالف القوى المدنية “تقدم” في أديس ابابا الأسبوع الماضي منتقدا قبول القوى السياسية الجلوس الى حميدتي برغم انتهاكات قواته ضد المدنيين.
واستدعت وزارة الخارجية السودانية قبل أيام سفيرها في نيروبي للتشاور، في تعبير احتجاجي على استقبال كينيا لقائد الدعم السريع.
واستقبلت دول أوغندا، اثيوبيا، كينيا، جيبوتي، رواندا وجنوب افريقيا، قائد الدعم السريع حيث أكد خلال مباحثاته مع الزعماء الافارقة استعداده لوقف الحرب كما قدم شرحا للوضع في البلاد على خلفية القتال الدائر مع الجيش على مدى تسعة أشهر.
وجددت وزارة الخارجية السودانية موقف الحكومة والتزامها بتحقيق السلام، لافتة الى أن اتفاق جدة الموقع في 11 مايو الماضي يمثل الإطار القانوني والسياسي الملزم لمعالجة المسائل الإنسانية ووقف إطلاق النار وبدء عملية السلام.
وطالبت قوات الدعم السريع بتنفيذ إعلان جدة، ووقف ممارساتها الإرهابية، والتعاون مع جهود السلام، من أجل وضع حد للأزمة في السودان.
وشددت على أن التزام الدعم السريع بتنفيذ إعلان جدة وإخلاء مئات الآلاف من منازل المواطنين والأعيان المدنية التي تحتلها وتستخدمها مراكز عسكرية وإخلاء المدن والقرى، هو شرط ضروري لبدء محادثات جديدة.
وقالت الخارجية، إن قوات الدعم السريع لاتزال ترتكب فظائع التطهير العرقي والمجازر والعنف الجنسي حتى بعد الظهور العلني لقائدها.
ونوهت إلى تلقي المناطق الريفية التي اجتاحتها المليشيا مؤخراً خاصة في ولاية الجزيرة نصيبها من ذلك، بينما امتدت عمليات التطهير العرقي التي مارستها المليشيا في دارفور إلى ولاية الجزيرة مستهدفة أفراد نفس المجموعات القبلية.
وأكدت الوزارة إن قوات الدعم السريع، تفرض حصاراً حاليا على مناطق سكنية كاملة في العاصمة وتمنع وصول الأغذية والاحتياجات الإنسانية للمدنيين المحاصرين فيها.
وقالت إن الفظائع التي ارتكبتها الدعم السريع في دارفور حاليا قيد تحقيق من المحكمة الجنائية الدولية، كما كانت سبباً لفرض عقوبات من الولايات المتحدة على قائد ثاني المليشيا وقائد ميداني آخر.