Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البرهان يهاجم حميدتي بعنف ويقول لا اتفاق ولا صلح مع «الدعم السريع»

البرهان

جبيت 5 يناير 2024– شدد قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان على عدم التفاوض مع قوات الدعم السريع، ووجه انتقادات عنيفة لقائدها محمد حمدان “حميدتي” ووصمه بالخائن والجبان و”الاراجوز”.

وتصاعدت خلال الأيام الماضية الحرب الكلامية بين قادة أطراف النزاع ومؤيديهم، بالترافق مع احتدام المعارك الميدانية في العاصمة الخرطوم ومدني.

وقال البرهان، في حديث أمام الجنود بمعهد جبيت العسكري بولاية البحر الأحمر، الجمعة، إن كل السودان والعالم شهد ارتكاب قوات الدعم السريع لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غرب دارفور وكل بقاع السودان.

واضاف: ” لذلك لا صلح معهم ولا اتفاق معهم، لابد من أخذ حقنا وحق الناس الذين قتلوا ودفنوهم أحياء وتم تعذيبهم”.

واتهم حميدتي، بالاستعانة بالسحر والدجالين والمشعوذين في القتال، والاختباء طيلة 8 أشهر.

وأضاف: ” الخائن ظل هارباً طيلة ثمانية أشهر في حالة انتقال من منزل إلى منزل بالخرطوم ومن بدروم لبدروم وجحر، ومنازل مثل وجدي ميرغني”.

ويتزامن هجوم البرهان مع جولة خارجية لقائد الدعم السريع  شملت جيبوتي وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا ورواندا، التي وصلها في وقت سابق من اليوم الجمعة.

وذكر البرهان، إن حميدتي خلال عملية اختبائه ظل يبدل اسمه كل مرة وسمى نفسه في إحدى المرات “آدم الساير” وجلب سحرة للعاصمة الخرطوم بغية تحقيق النصر وخداع أهله وبعض البسطاء والمساكين.

وسخر قائد الجيش من حديث حميدتي عن التدين وادعاء أنه يقيم الدين، ووصم ذلك بالنفاق لقيامه بقتل وتعذيب وتشريد وانتهاك اعراض الناس.

وطالب البرهان، بعض السياسيين، لم يسمّهم، بالابتعاد عن حميدتي. ودعا القوى السياسية إلى الحوار، شريطة أن يكون في السودان، قائلا “نحن نرحب بالحوار مع السياسيين، ومن يدعو لوقف الحرب”.

وأبدى في الوقت نفسه أسفه لتأييد بعض السياسيين لحميدتي “بالتطبيل والتصفيق” بينما تقتل قواته أهاليهم وتنتهك أعراضهم.

ونوه إلى أن الحل مع حميدتي واحد فقط ، أن يغادر وجماعته البلاد.

وتشير احصائيات تقديرية لمنظمات محلية ودولية إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص وجرح الآلاف منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي. ولا توجد احصائيات حتى الآن حول عدد القتلى من العسكريين.

وتقود منظمة إيقاد، محاولات حثيثة لجمع قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع في لقاء مباشر للوصول لتفاهمات بإنهاء القتال ووقف العدائيات وايصال المساعدات الإنسانية ويتوقع ان يتم الاجتماع منتصف هذا الشهر بالعاصمة الجيبوتية.