الخارجية السودانية تنتقد عدم إدانة واشنطن لانتهاكات الدعم السريع
بورتسودان 2 يناير 2024- أظهرت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء عدم رضاها حيال تصريحات نظيرتها الأميركية بشأن ما يجري من تجاوزات على يد قوات الدعم السريع وقالت إن واشنطن لم تتحدث صراحة عن الجهة التي ترتكب الانتهاكات الجسيمة.
وكان وزير الخارجية الأميركي انتوني بلنكن قال في بيان الاثنين بمناسبة ذكرى استقلال السودان إن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدى إلى ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف ” مع بدء عام جديد والاحتفال بالذكرى الثامنة والستين لاستقلال السودان، تفكر الولايات المتحدة في المعاناة المستمرة للشعب السوداني بسبب الصراع الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية”.
وقال إن النزاع أدى للتطهير العرقي، وانعدام الأمن الغذائي الخطير، والنزوح على نطاق واسع، وانهيار نظام الرعاية الصحية.
وأكد بلينكن، مواصلة الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب شعب السودان والعمل على إنهاء الصراع حتى يتمكن الشعب السوداني العام المقبل من البدء في تحقيق السلام والأمن والازدهار الذي يستحقه.
وردا على هذه التصريحات أبدت الخارجية السودانية تقديرها لما تضمنه بيان الوزير انتوني بلينكن، بشأن مواصلة حكومة بلاده العمل من أجل إنهاء الصراع في السودان.
لكنها اشارت في ذات الوقت لاستخدامه “عبارات معممة تتحدث عن جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وعنف جنسي دون تسمية من يقوم بها”.
ونبهت الى أن آخر بيان لوزير الخارجية الأميركي في السادس من ديسمبر الماضي، “حمل بشكل قاطع مليشيا “الدعم السريع” المحلولة المسؤولية عن تلك الجرائم”.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن قوات الدعم السريع، تتمادى في جرائمها لتشمل مناطق ريفية لا توجد في بعضها حتى أقسام للشرطة، كما يحدث في ولاية الجزيرة، حيث ارتكبت خلال الأيام الماضية مذبحة ضد المدنيين العزل في المدينة عرب، راح ضحيتها أكثر من أحد عشر شخصا.
كما لفتت لتكرارها للتصفيات على أسس عرقية في ودمدني على ذات النسق الذي وقع بدارفور، مع استخدامها أساليب إرهابية للتجنيد القسري للشباب والأطفال في الولاية.
وأضافت ” كان من المتوقع أن يشير البيان الأخير للوزير الأمريكي، للمجازر العرقية لتي ترتكبها قوات الدعم السريع، بقتلتها حتى للأطفال الرضع الذكور من القبائل التي تستهدفها، وهو ما يمثل جريمة إبادة جماعية”.
وقالت “إن بيان الوزير الأمريكي، تجاهل الإشارة لتنصل المليشيا عن التزاماتها بموجب إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ 11 مايو الماضي”.