حميدتي : مستعدون لعقد اتفاق سلام شامل
اديس ابابا 3 يناير 2024 – أكد قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اليوم الثلاثاء، استعداده لعقد اتفاق سلام شامل مع كافة الأطراف السودانية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس تنسيقية القوى المدنية “تقدم” عبد الله حمدوك في العاصمة الاثيوبية.
وقال حميدتي: “نريد سلاماً حقيقيا ينهي الحرب ويضم كافة الأطراف لحل الأزمة السودانية”، مطالبا رئيس(تقدم)، بالتواصل مع قائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور ورئيس الحركة الشعبية -شمال عبد العزيز الحلو للتوقيع على إعلان الوثيقة لتحقيق السلام في السودان.
وأضاف حميدتي: “نمد ايادينا للسلام وإنهاء الحرب في البلاد، وتابع اجتماعنا في أديس أبابا من أجل السلام ونتمنى من الطرف الثاني ان يمضي في طريق السلام”.
وخلال المؤتمر، اتهم حميدتي قوات الجيش بممارسة التطهير العرقي لأبناء دارفور وكردفان، حيث تعرض مئات المدنيين للقتل بحجة انتماءهم للدعم السريع، كما قال إن الجيش يمارس حربا تدميرية تستهدف المنشأت الحيوية والجسور.
وأضاف حميدتي: ” وجدنا 132 شخصا في مدني تم القبض عليهم باعتبارهم خلايا للدعم السريع”، واتهم البرهان والإسلاميين بالتخطيط لقيام الحرب منذ سقوط نظام عمر البشير في 2019 وان الدعم السريع نجح طوال السنوات الماضية في افشالها، لكنه لم يفلح في وقفها منتصف ابريل.
وأكد حميدتي استعداده لآي تحقيق دولي حول من أشعل الحرب، وأوضح ان البرهان بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021 لم يعبأ لنصائحه بضرورة انهاء الازمة السياسية وظل يؤكد أنهم لن يخسروا شيئا من حالة الفوضى حال عمت البلاد.
ورفض حميدتي اضفاء صفة المليشيا على الدعم السريع مشددا على أنها قوات لا يستهان بها لها إطار قانوني خاص بها كما الجيش السوداني، وتأسف في ذات الوقت على الانتهاكات التي صحبت الحرب.
وأكد على أن الحديث عن اتفاق الدعم السريع مع الحرية والتغيير غير صحيح، مردفا “هم كانوا أقرب للحرية والتغيير عندما بدأت الحرب، نحن بلا اجندة.. وقعت على اعلان اديس لأجل السلام وإذا وافق عليها الجيش سأوقع على الفور”.
من جهته ابدى عبد الله حمدوك املا في استجابة قيادة الجيش لدعوة تنسيقية القوى المدنية وصولا لإنهاء الحرب، ممتدحا التجاوب السريع لقادة الدعم السريع والانخراط في اجتماعات كللت بالتوصل لإعلان أديس.
ووصف حمدوك الإعلان بأنه يفتح الطريق ويشكل اللبنة الأولى في طريق انهاء الحرب.
وأشار الى أن اعلان اديس تميز باعتماده على الأشياء العملية الممكنة التنفيذ بجانب التوصل لآليات متابعة، كما أتاح الفرصة لتناول قضايا مهمة ينتظرها الشعب من وقف العدائيات وتوصيل المساعدات وغيرها من القضايا المهمة.