سلطات بورتسودان تعتقل ساطع الحاج وكوادر للمؤتمر السوداني
بورتسودان 1 يناير 2024 – اعتقلت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني الإثنين، رئيس الحزب الناصري تيار العدالة الاجتماعية ساطع الحاج بمدينة بورتسودان شرقي البلاد كما قال حزب المؤتمر السوداني ان السلطات هناك اقتادت اثنين من كوادره.
وخلال ديسمبر المنصرم كثفت الأجهزة الأمنية والعسكرية، في الولايات الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة من حملات الاعتقالات التي طالت عناصر لجان المقاومة وقادة قوى سياسية مناهضين لاستمرار الحرب، علاوة على المتطوعين في غرف الطوارئ.
وأفاد بيان أصدره التحالف الديمقراطي للمحامين تلقاه “سودان تربيون” إن “الاستخبارات العسكرية اعتقلت ساطع الحاج أثناء دخوله لمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر قادما من مدني بولاية الجزيرة”.
وحمل التحالف الاستخبارات مسؤولية اعتقاله او أي اذى يلحق به جراء هذا الاحتجاز الذي قال إنه غير المشروع.
وساطع الجاج وهو عضو بارز في لجنة تسيير نقابة المحاميين السودانيين، كما أنه كان يعد من ضمن الشخصيات التي صاغت الوثيقة الدستورية التي وقع عليها الجيش والقوى السياسية التي قادت الاحتجاجات ضد البشير في العام 2019، قبل أن ينقلب عليها الجيش في 25 أكتوبر 2021.
وأدان البيان بشدة ما تقوم به السلطات من إعتداء على المدنيين، ورأى بأن ذلك يمثل مخالفة للمهام الرئيسية والمهنية والتي تقتضي عليها حماية المدنيين وتأمين مسار تحركاتهم للوصول الي أماكن آمنة.
من جهته أعلن حزب المؤتمر السوداني بولاية البحر الأحمر أن قوة أمنية داهمت مقر الحزب بمدينة بورتسودان في وقت متأخر من ليل 30 ديسمبر الماضي واعتقلت إثنين من كوادر التنظيم واثنين من المواطنين.
وأوضح في بيان الاثنين أن القوة الأمنية عمدت لتخريب مقتنيات الدار والعبث بالمستندات الموجودة داخله.
ونوه الى أن هذا الاعتقال يمثل جزءاً من الاستهداف الممنهج للأحزاب السياسية المدنية المطالبة بوقف الحرب ولكل الوطنيين الشرفاء عبر حملات التخوين والشيطنة التي يقودها النظام السابق وعناصره وفقا للبيان.
وأعلن رفض الحزب القاطع مصادرة حريات السودانيين، وأدان سلوك الاعتقالات المستمرة للمواطنين وحمل القوات الأمنية كامل المسؤولية عن سلامة جميع المحتجزين وطالب بإطلاق سراحهم فوراً.
وفي 29 ديسمبر الماضي، أمهل والي نهر النيل محمد البدوي، عناصر قوى الحرية والتغيير والمتعاونين مع قوات الدعم السريع 72 ساعة لمغادرة الولاية، وتزامنت تصريحات المسؤول الحكومي مع حملات تحشيد واسعة وتسليح للمدنيين تحسبا لهجوم محتمل لقوات الدعم السريع يستهدف ولايات جديدة بعد أن بسط الدعم السريع سيطرته على ولاية الجزيرة وسط السودان.