Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حميدتي ينفي انتهاكات قواته بالجزيرة ويدعو الجيش للاعتراف بخسارة الحرب

حميدتي هو القائد المسؤول عن قوات الدعم السريع

أديس أبابا، 1 يناير 2024 – برأ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الإثنين، قواته من ارتكاب انتهاكات واسعة طالت آلاف المدنيين بولاية الجزيرة وسط السودان، وحمل مسؤولية الجرائم لمن أسماهم بالمتفلتين، حاثا الجيش على الإقرار بخسارة الحرب.

وقال حميدتي في خطاب مصور بمناسبة الذكرى 68 لأعياد استقلال السودان “نتأسف، على الانتهاكات الواسعة التي وقعت بحق المواطنين بولاية الجزيرة، وبذلنا جهودا مكثفة من أجل السيطرة على المتفلتين وهم لا علاقة لهم بالدعم السريع”.

وتعهد بالسيطرة على كل المتفلتين كما جرى في ولايات إقليم دارفور، والتي قال إنها تنعم بالأمن والإستقرار، وشدد على ضرورة محاسبتهم ردعا لهم وتحقيقا للعدالة الناجزة عبر المحاكم والتدابير اللازمة.

وحذر حميدتي من انتشار خطاب الكراهية والعنصرية، ونوه بأنه ينذر بخطر يهدد الوحدة الوطنية، وطالب بوقف القتل على أساس العنصر أو اللون في بعض مناطق السودان.

وحث الجيش السوداني، على الإقرار علنا بخسارة الحرب والفشل فيها والتوقف عن حملات الاستنفار والقتال وتدمير البلاد والتمهيد لإنهاء الحرب وبدء العملية السياسية.

وجدد قائد الدعم السريع الإلتزام بمخرجات قمة رؤساء منظمة إيقاد التي أقرت عقد اجتماع مشترك بين قائدي الجيش والدعم السريع، وقال “إن المفاوضات لا ينبغي لها أن تدور حول أجندة أي مجموعة بعينها وأن تركز على تحقيق مستقبل السودان وأن تؤدي إلى حل شامل يضم جميع السودانيين”.

ودعا القوى السياسية المؤيدة للديمقراطية الداعية لوقف الحرب لاتخاذ خطوات جدية من أجل الانخراط في حوار ينهي الحرب ويقود إلى تشكيل حكومة تلبي طموحات الشعب السوداني.

وأضاف “سيكون الطريق هذه المرة معبدا لبناء دولة سودانية جديدة خالية من هيمنة النخب ومخططاتهم ومكايدهم المعروفة لافشال كل خطوة نحو التحول إلى نظام سياسي ودستوري جديد”.

وأشار الى أن قواته تسعى إلى التغيير وضمان إحترام إرادة الشعب وليس الوصول إلى السلطة بالقوة كما يروج لذلك الانقلابيين- وفقًا لتعبيره.

ونفى بشكل قاطع نية قوات الدعم السريع أن تكون بديلا للجيش السوداني، الذي قال إنه تم تدميره بالتسيس والمحسوبية، الا أنه عاد وشدد على تمسكهم بمبدأ تأسيس جيش جديد مهني قومي لا يتدخل في السياسة ويخضع منذ اليوم الأول لتأسيسه للسيطرة والرقابة المدنية.

وبين دقلو بأن الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواته كانت دليلا على كفاءتها القتالية وبيانا عمليا بالتزامها بقضايا الشعب العادلة، وأوضح بأنهم مصممون على ملاحقة من أسماهم بالانقلابيين والمستنفرين الذين يدقون طبول الحرب.