Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

 «تقدم» تكثف اتصالاتها بالجيش والدعم السريع مع انتقال الصراع لولايات جديدة

اجتماعات عقدت بأديس للضغط في اتجاه وقف الحرب بالسودان- ارشيف

نيروبي 20 ديسمبر 2023- شرعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، في إجراء اتصالات مع قيادة القوات المسلحة، وقيادة الدعم السريع، لضمان اتخاذ حزمة من الترتيبات العاجلة لحماية المدنيين من القتال المتمدد لولايات جديدة.

وأنهى المكتب التنفيذي للتنسيقية الأربعاء اجتماعات عقدت لثلاث أيام في نيروبي وأصدر بيانا أعلن فيه أن الائتلاف “قرر الشروع فورا في اتصالات مع الطرفين، لحثهم للانصياع لصوت العقل والوفاء بتعهداتهم المعلنة بعدم التعرض للمدنيين في أماكن سيطرتهما، وتوفير ممرات امنة، وايصال المساعدات بشكل عاجل، العودة العاجلة للتفاوض عبر منبر جدة والاستجابة لمقترح قادة دول الإيقاد بعقد لقاء مباشر بين قائد الجيش وقائد الدعم السريع من أجل الوقف غير المشروط لإطلاق النار”.

وشدد الاجتماع على عدم جدوى الحلول العسكرية للأزمة السودانية، وأن طرفي النزاع يتحملان مسؤولية الانتهاكات التي نتجت عن هذه الحرب.

وقررت التنسيقية، التواصل مع المجتمع الاقليمي والدولي لدعم جهود الاستجابة للكارثة الإنسانية ومعالجتها ودعم جهود الحل السلمي التفاوضي.

ودعت إلى عقد جلسات عاجلة لمجلس السلم والامن الافريقي ومجلس الامن لمتابعة التطورات السياسية في البلاد، وتوفير آليات لحماية المدنيين وايصال المعونات العاجلة من المؤسسات الدولية بما يشمل إنشاء معسكرات للنزوح الداخلي بحماية دولية ووضع آليات فعالة قيد الاستعداد لحماية المدنيين وفتح الممرات الانسانية بإشراف دولي.

ورحبت في الوقت نفسه، بتشكيل مجلس حقوق الانسان لجنة برئاسة التنزاني محمد شاندي للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات التي وقعت منذ اندلاع الحرب.

وعلى صعيد التنظيم أعلنت تنسيقية القوى المدنية عقد المؤتمر التأسيسي خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير المقبل.

واوضحت أن المكتب التنفيذي أكمل اعداد خطة العمل لعقد المؤتمر التأسيسي الجامع للقوى الديموقراطية المدنية، استناداً على تقارير وخطط اللجان المختلفة، ورفعها للمجلس القيادي الذي أجازها في اجتماع عقد اليوم الاربعاء.

واعتمدت كذلك تشكيل لجنة تحضيرية تتولى مهام التنسيق والتنفيذ للأنشطة التي ستقود للمؤتمر التأسيسي، بما فيها مهمة البناء في ولايات السودان المختلفة وفي المهاجر، لتنظيم أوسع جبهة مدنية ديمقراطية من السودانيين والسودانيات المتطلعين لإنهاء الحرب وتحقيق غايات ثورة ديسمبر المجيدة.

وفي وقت سابق اقترحت التنسيقية خارطة طريق تضمنت عقد اجتماع تشاوري تحت رعاية الميسرين الإقليميين والدوليين يضم الجيش والدعم السريع والقوى المدنية لتصميم عملية سياسية شاملة لحل النزاع وتحديد دور الوسيط والأطراف والقضايا والضامنين والمسهلين استنادا على خارطة الطريق وإعلان المبادئ للحل السياسي المتفاوض عليه.

وأكدت خارطة الطريق ضرورة أن تنتهي هذه العملية السياسية بصياغة دستور انتقالي متوافق عليه يستند على الاتفاق السياسي النهائي وتشكيل مؤسسات سلطة مدنية تأسيسية انتقالية ومؤسسات عسكرية خاضعة لها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق آليات وآجال زمنية محددة.