هل أضحى غريما الحرب شريكين في المصيدة؟
الجميل الفاضل
ماذا؟
لقاء فوري
أعلن ورقيني قبيهو سكرتير الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا “إيقاد” التزام طرفي القتال في السودان “الجيش والدعم السريع” لقمة الهيئة التي انعقدت بجيبوتي مطلع الإسبوع بإستعدادهما للإجتماع فورا لأجل الإتفاق على وقف للعدائيات، ولإنهاء حالة الحرب المستمرة لثمانية أشهر.
متى؟
اسبوعان حاسمان
فيما أكدت “إيقاد” بأنها قد تلقت تعهدا من قائدي الجيش والدعم السريع “البرهان وحميدتي” بإمكانية عقد لقاء مباشر بينهما في غضون اسبوعين.
أين؟
فيل أم أرنب
وبدا كأن طقس جيبوتي هو الأقرب لأن يظل لقاء جنرالي الحرب.
بيد أنه لا يعرف الى الآن ايهما سيصطاد فيلا أم أرنبا من براري جيبوتي التي كانت قد استضافت لقاء مصالحة شهير بين الرئيس المخلوع البشير ورئيس الوزراء الاسبق الراحل الصادق المهدي الذي برر ذهابه لجيبوتي حينها بالسعي لاصطياد ارنب ظفر عوضا عنه بما ظنه فيلا عرف فيما بعد ب”اتفاق نداء الوطن”.
كيف؟
عربون الرباعية
فيما يعتبر تجاوز الهيئة الحكومية “ايقاد” لعقبة لجنة الاتصال الرباعية، التي قاطعها الجيش بذريعة ترأس الرئيس الكيني المغضوب عليه وليم روتو لها، بمثابة عربون لتقبل استعادة المنظمة دورها في جهود الوساطة المتكاملة، متعددة العواصم، والمراحل، والأطراف.
من؟
شركاء الوزن الثقيل
وبدا كأن “ايقاد” واجهة الشركاء الغربيين المفضلة، لم تخالف سيرتها في شيء، وهي ترصع وتثقل محفلها هذه المرة أيضا، بمبعوثين امميين ودوليين كبار.
من امثال: رمضان العمامرة الممثل الشخصي لأمين الأمم المتحدة، ومايك هامر المبعوث الامريكي الخاص لشئون القرن الأفريقي، وغيرهما من رجال الكواليس ونساؤها.
ثم ماذا؟
شريكا المصيدة
اتصور أن شريكا الحرب كليهما، قد باتا الآن في مصيدة.
فواشنطن التي بدا وكأن صبرها قد نفد، والتي ذهبت الى حد التهديد بامكانية استخدامها لكافة الوسائل المتاحة امامها لفرض وقف لهذه الحرب، هاهي تطالب خارجيتها الجيش والدعم السريع بالالتزام بانفاذ تعهداتهما للإيقاد، والدخول في محادثات دون تأخير.
في وقت حاولت فيه الخارجية التملص من ذات التعهدات التي تضمنها البيان الختامي الرسمي للقمة الحادية والاربعين لرؤساء وحكومات دول الايقاد، بالتشكيك في دقة وسلامة البيان وما تضمنه من تعهدات.