قتلى بالخرطوم وأم درمان إثر تكثيف سلاح الجو السوداني عملياته لليوم الثاني
الخرطوم 24 نوفمبر 2023 – قال متطوعون في السودان، الجمعة، إن القصف الجوي الذي نفذه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على مواقع عديدة في أم درمان وجنوبي الخرطوم تسبب في وقوع قتلى وإصابات وسط المدنيين.
ومنذ وقت مبكر من صباح الخميس، عاد الطيران الحربي للتحليق مجددا وبشكل مكثف في سماء الخرطوم بعد توقف دام أسابيع مستهدفا مواقع عديدة لقوات الدعم السريع ، كما قصف مجددا عصر الجمعة السوق المركزي جنوب الخرطوم.
وأفاد بيان أصدرته غرفة طوارئ بيت المال وسط أم درمان تلقاه سودان تربيون إن “القصف الجوي الذي نفذه الطيران الحربي على مواقع عديدة في حي بيت المال أدى إلى سقوط قتلى وإصابات في صفوف المدنيين لم يتم حصرهم لانقطاع الاتصالات والانترنت عن المنطقة”.
وشوهدت أعمدة الدخان الناتجة عن القصف تتصاعد من وسط أم درمان بكثافة نهار الجمعة.
وطالب البيان الجيش السوداني بالتوقف الفوري عن القصف الجوي للحي وأفاد “في كل المرات التي تم فيها قصف الحي بالطيران كانت التكلفة المادية والبشرية لسكان الحي هي أكثر بكثير من مليشيا الجنجويد”.
غارات جوية مكثفة
إلى ذلك واصل الطيران الحربي استهداف مواقع يعتقد أن قوات الدعم السريع تتمركز فيها بمدن الخرطوم الثلاث وذلك لليوم الثاني على التوالي منذ معاودة الطيران التحليق مجددا في سماء الخرطوم.
ونقل شهود عيان لسودان تربيون إنه منذ ساعات الصباح الأولى نفذ الطيران غارات جوية مكثفة على مواقع في منطقة شمبات بالخرطوم بحري بجانب استهداف تجمعات الدعم السريع في محيط القيادة العامة للجيش بالخرطوم ومواقع في الجريف شرق بمحلية شرق النيل وجبرة جنوبي العاصمة علاوة على مواقع في غرب وجنوب أم درمان.
وقال بيان لقوات الدعم السريع إن طيران القوات المسلحة، نفذ الجمعة، غارات جوية على السوق المركزي بالخرطوم، وحي بيت المال بأم درمان، ومناطق عدة في جنوب الخرطوم، راح ضحيتها عشرات القتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمهتمين بالشأن الإنساني، بإدانة ما اسماه “السلوك البربري” لقادة الجيش لمواصلتهم قصف الأحياء المأهولة بالسكان وفقا للبيان.
مفقودون بجبل الأولياء
في الأثناء أعلنت غرفة طوارئ جبل الأولياء، نحو 45 كيلومتر أقصى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، عن وجود نحو 106 مفقود على الأقل إثر المواجهات الدامية التي شهدتها المنطقة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ الأسبوع الماضي.
وأطلقت الغرفة نداءا لسكان القرى القريبة من جبل الأولياء بضرورة المساهمة الفاعلة في البحث عن المفقودين والمساعدة في لم شملهم مع ذويهم.
وفي 20 نوفمبر الجاري أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على القاعدة العسكرية التابعة للجيش السوداني في منطقة جبل الأولياء بجانب وضع يدها على الخزان والجسر الصغير الرابط بين الخرطوم وجنوب أم درمان الذي تبادل طرفا النزاع اتهامات بتدميره بشكل جزئي.
وعقب سيطرتها على المنطقة لاحقت قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين شملت القتل والنهب والإخفاء القسري.