Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

إنتصار الجيش و ثورة شعب كاملة الاوصاف

وليد بكري

الوليد بكري

التشخيص الدقيق للواقع الكارثي جراء الحرب في بلادنا واتجاه مؤشر المستقبل ينبئ بمتغيرات عديدة فالحرب المشتعلة أحدثت دمارا ضخماً طال كل شيء.

وبالتالي لا مساحة للمواقف الرمادية ولا مكان للمناورة او التشخيص الخاطيء وإن فعلنا ذلك فإننا نتوشح بالدماء ونرقص علي الجماجم و الاشلاء. إذ هنالك من لم يتعظ من التاريخ البعيد والقريب ،ولم تستطيع كثير من القوى السياسية تجاوز المؤامرات وحياكتها من قبل قوى الظلام ومحدودي القدرات السياسية وهذه القوى للاسف لم تستفد من تجارب ثلاث ثورات شعبية عظيمة، وتضحيات كبيرة ولم تسع للدفع ببلادنا نحو التغيير الديمقراطي الحقيقي.

واليوم لا خيار يحفظ البلاد من شبح الانقسام والتشظي ويحقق امال وتطلعات المواطن في حياة كريمة سوى تاسيس متين يضع وحدة السودان على أسس دولة القانون والعدالة والتنمية الاقتصادية المتوازنة تصحبها انفتاحات اجتماعية و ثقافية قوامها الاتزان والابتعاد عن الصغائر وفق ميزان الديمقراطية والحرية والعدل وبالتالي إكمال حلقة الثورة الشعبية المفقودة والممتدة في ضمير الشعب.. نعم ثورة نصر تحقق الأهداف المنشودة و تمحو زمن الحرب على آليات التوافق و شريطة أن تكون محمية من شعب واحد جيش واحد ، وعلى نحو عاجل نهدي للعالم خارطة طريق اخرى لإرادة الشعوب الوطنية وكيف تقرر.

وهذا لن يتحقق إلا بميزان وضوح لا يقبل المراوغة ولا يحتمل التلكؤ وبهذا نقطع الطريق على من يعمل لإطالة أمد الحرب وشرورها وقطع الطريق على اي تسوية تبقي على مليشيا “الدعم السريع _الجنجويد” ولابد من إنهاء كل أشكال الوجود المسلح خارج إطار الشرعية “الجيش الواحد ” وهذا بجانب التعامل بحزم مع كل شمولي لاسيما بقايا النظام الباثد إذ هناك من يتوهم بوجود. فرصة للمناورة ، او التلاعب والسعي بقوة لإغلاق كل باب لتدخل خارجي يدعم مليشيا الدعم السريع وفضح وكشف كل دولة تتآمر على بلادنا.

وعلى القوى السياسية السودانية أن تطوي صفحة الإنكسار والفشل المتلاحق وأن تقدم أفضل ما لديها من برامج وسياسات علمية وعملية وفقا لصراط ديمقراطي شامل و بما يتطابق وخارطة وطنية ناصعة البياض تحت مجهر حق الشعب والأرض ، وان تنهي وجود جماعات البيزنس السياسي والارتزاق والتامر الداخلي والخارجي من بين هياكل تنظيمها.

وأول خطوة في طريق هذه الثورة الشعبية الشاملة هو الوقوف التام مع مؤسسات الدولة وعلى راسها قوات الشعب المسلحة والاتفاق على تقويتها ،وتطويرها ،وتحديثها ومدها بكل ما تحتاج إليه للحفاظ على وحدة السودان وشعبه ومن اجل مصلحة السودان العليا …
شعبنا السوداني العظيم يملك الإرادة، ويدرك التحدي فلابد من دعم لقوات الشعب السودانية المسلحة بلا حدود حتى يتم النصر الكبير.

والعمل من اجل تحقيق الوفاق الشامل ومشروعه الوطني الكامل.

و تكوين حكومة مدنية خالصة للإعمار والإنتقال الديمقراطي على هدى الحرية السلام العدالة ..شعار الثورة الخالدة..