Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

غوتيريش يحذر من حرب أهلية بالسودان حال تخلي الحركات بدارفور عن الحياد

آثار المعارك الشرسة تظهر على بوابة مقر الفرقة 16 بنيالا.. صورة لـ "سودان تربيون".

نيويورك 17 نوفمبر 2023 – دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان للحفاظ على حيادها في الحرب لمنع انزلاق البلاد في أتون حرب أهلية.

ومنذ منتصف أبريل الماضي اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم قبل أن تتسع دائرتها في عدة ولايات بإقليمي دارفور وكردفان.

وقال غوتيريش في تقريره قدمه لمجلس الأمن الدولي، الخميس، إن القلق يساوره إزاء احتدام التوترات القبلية والإثنية.

وتابع “كلما تطاول أمد هذا النزاع تعاظم خطر الانهيار الكامل للسودان أو اندلاع حرب أهلية شاملة”.

وكانت حركتا تحرير السودان والعدل والمساواة أكبر الحركات المسلحة بدارفور قد أعلنتا، أمس الخميس، خروجهما عن الحياد حيال الحرب والمشاركة في العمليات العسكرية لحماية المدنيين كطرف ثالث في الحرب ما يعزز احتمال مخاطر إندلاع مواجهات دامية في مناطق واسعة من إقليم دارفور.

في المقابل ما تزال حركة تجمع قوى تحرير السودان بزعامة الطاهر حجر، وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس تتمسكان بالموقف المحايد تجاه القتال حيث يعملان ضمن مجموعة القوى السياسية على الضغط في اتجاه وقف الحرب.

وبشأن ضحايا الحرب في السودان أكد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أن احتساب القتلى من المدنيين جراء الحرب ما يزال صعبا لكن تقديرات متحفظة قدرت عدد القتلى المدنيين بنحو 4000 – 5000 قتيل.

وقال التقرير إنه أمكن توثيق 345 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في الخرطوم ودارفور وكردفان تتضرر منها 2672 ضحية.

وعزا التقرير 38 حادثة انتهاك للجيش و160 حادثة للدعم السريع و102 حادثة بشكل مشترك للجيش والدعم السريع وحادثتين للشرطة و3 حالات لجهاز المخابرات العامة و31 حادثة لجماعات مسلحة غير تابعة للدولة.

ورصد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة 53 حادثة مرتبطة بالعنف الجنسي في مناطق النزاع بالخرطوم ودارفور وكردفان تضرر منها 106 من الضحايا منهم 85 امرأة ورجل واحد و20 طفل.

وحدد التقرير 36 حادثة عنف جنسي ارتكبها رجال يرتدون زي قوات الدعم السريع و6 حوادث اتهم فيها الدعم السريع بينما حدد الناجون في بقية الحوادث رجال مسلحون لم تتضح الجهة التي يتبعون لها.

وشدد تقرير انطونيو غوتيريش  على أن الحالة السياسية والإنسانية والأمنية آخذة في التدهور بعد سبعة أشهر من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.