«أطباء بلا حدود» تدعو للسماح بالوصول للمستشفيات في مواقع الدعم السريع
الخرطوم 14 نوفمبر 2023 ــ دعت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، السلطات السودانية لرفع حظر نقل الإمدادات الجراحية إلى المستشفيات الواقعة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بالخرطوم، وقالت انها قد تضطر لإغلاق مجمع العمليات في المستشفى التركي الواقع جنوب الخرطوم.
وفي 7 نوفمبر الجاري، وقع الجيش والدعم السريع اتفاقًا يقضي بمعالجة إيصال الإغاثة والذي بناء عليه التزمت القوات المسلحة بإكمال إجراءات التخليص الجمركي للعون الإنساني في فترة 7 أيام عمل والبت في تأشيرات الدخول المتأخرة فوريًا.
وقالت المنظمة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن الحظر نفذ أوائل سبتمبر الماضي وأبلغته السلطات السودانية لمنظمة أطباء بلا حدود في 2 أكتوبر، بهدف منع الجنود الجرحى من تلقي العلاج المنقذ للحياة في العاصمة.
وتابعت: “عندما يتعلق الأمر بجرحى الحرب، تعالج المنظمة الأشخاص بناءً على احتياجاتهم الطبية. من المخالف لأخلاقيات الطب رفض العلاج المنقذ للحياة لأي شخص – بغض النظر عما إذا كان يقاتل أو وقع في مرمى النيران”.
وتعمل قلة من المرافق الطبية في العاصمة الخرطوم، نتيجة لانعدام الأمن والنقص الحاد في الإمدادات والكوادر فضلا عن انعدام الأمن وتعرض العديد من المستشفيات للقصف والاحتلال.
وقالت رئيسة قسم الطوارئ في المنظمة، كلير نيكوليه: “إن الحظر هو تكتيك وحشي من شأنه أن يتسبب على الأرجح في وفاة مئات الأشخاص خلال الأسابيع المقبلة”.
وتحدثت عن أن المنظمة ستضطر إلى إغلاق غرفة العمليات في المستشفى التركي جنوب الخرطوم، حال لم تتمكن من جلب المزيد من الإمدادات.
وقالت إن ثلثي العمليات الجراحية التي تجرى في هذا المستشفى هي عمليات قيصرية، حيث أجرت في الشهرين الماضيين 170 عملية جراحية من هذا القبيل.
وأضافت: “لولا هذا الإجراء، لكان العديد من النساء وأطفالهن حديثي الولادة قد ماتوا”.
وأفادت أطباء بلا حدود بأنها اضطرت إلى التوقف عن إجراء العمليات الجراحية في مستشفى بشائر خلال أكتوبر الماضي بسبب الحظر، ليصبح بذلك المستشفى التركي المرفق الوحيد في جنوب الخرطوم الذي يحتوي على غرفة عمليات تعمل بكامل طاقتها.
وتابعت: “مما يزيد من خطورة الوضع أن الحظر لا يؤثر فقط على نقل الإمدادات. كذلك يُحرم العاملون في المجال الإنساني من تصاريح السفر. حيث لم يحصل أي عضو من الطاقم الطبي على تصريح للسفر إلى جنوب الخرطوم للعمل منذ أكتوبر”.
وأضافت: “توجد إمدادات وطاقم من منظمة أطباء بلا حدود جاهزون وينتظرون في ود مدني، على بعد أقل من 200 كيلومتر من الخرطوم .. إن القوات المسلحة السودانية تمنع تقديم الرعاية الطبية لسكان عاصمتها”.
وتشير الى انه على الرغم من إبلاغ العديد من إدارات الحكومة السودانية والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية المشاركة في الأزمة السودانية بالحظر، إلا أنها لم تفعل شيئًا حيال ذلك بعد.