«الدعم السريع»: لجنة لتقصي الانتهاكات في ولاية غرب دارفور
الجنينة 13 نوفمبر 2023 – أعلنت قوات الدعم السريع الإثنين، تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الانتهاكات الواسعة التي طالت الاف المدنيين بولاية غرب دارفور عقب استيلائها على قيادة الفرقة 15 مشاه، متهمة الاستخبارات العسكرية بالتورط في اغتيال زعماء في قبيلة المساليت.
وفي الرابع من نوفمبر الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على قيادة الفرقة 15 مشاة الواقعة ببلدة “أردمتا” شمال شرق الجنينة، كآخر المواقع العسكرية المتبقية للجيش السوداني بولاية غرب دارفور.
وعقب سيطرة الدعم السريع على قيادة الجيش لاحقتها اتهامات بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي طالت إثنية المساليت، وتهجير ما تبقى من سكان الجنينة الذين إحتموا بقيادة الجيش.
ولفتت الانتهاكات التي وقعت في اردمتا أنظار العالم حيث ندد مسؤولون في الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بالأحداث التي وقعت هناك مصوبين أصابع الاتهام المباشر للدعم السريع استنادا على روايات شهود عيان فروا من المنطقة.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم إنه “بناء على الحيثيات التي صاحبت تحرير مدينة الجنينة، وجه قائد القوات محمد حمدان دقلو بتشكيل لجنة تحقيق للتقصي حول الأحداث كافة وتقديم نتائجها للرأي العام”.
وشدد على أن قوات الدعم السريع لن توفر الحماية لأي فرد ثبت تورطه في ارتكاب أي انتهاك لحق بالمدنيين الأبرياء.
واتهم الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، بالوقوف وراء اغتيال قادة قبيلة المساليت محمد أرباب فرشة منطقة مستري، وفرشة منطقة أزرني عبد الباسط سليمان علاوة على العمدة الأمين سليمان، لرفضهم تنفيذ مخططات من أسماهم بالفلول وحملها مسؤولية عمليات التهجير القسري للسكان المدنيين بهدف تجريم قوات الدعم السريع.
وأكد بان التصفيات الجسدية هو أسلوب ظلت تستخدمه استخبارات الجيش السوداني وفلوله طيلة الثلاثين عاماً الماضية خاصة في غرب دارفور بهدف خلق الفتنة القبلية من جهة، والوقيعة بين الدعم السريع والمجتمعات المحلية من جهة أخرى.
وفي السادس من نوفمبر الجاري قتل محمد أرباب وثمانية من أفراد أسرته، وعبد الباسط سليمان رفقة ابنه وزوجته عقب اقتحام قوة تتبع لقوات الدعم السريع لمنازلهم في “أردمتا”.
وكشف البيان عن امتلاك الدعم السريع أدلة دامغة تثبت تورط من اسماهم الفلول في كافة الأعمال القذرة التي حدثت في غرب دارفور وسعيهم لإدخال إقليم دارفور في دوامة العنف القبلي.
وتحدث عن بذل قواتهم جهوداً مكثفة لاستعادة الأمن والاستقرار في غرب دارفور، وأشار إلى نجاح قائد ثاني القوات عبد الرحيم حمدان في إعادة أعداد كبيرة من النازحين طواعية الى مناطقهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم وتوفير الحماية ومحاربة المتفلتين الذين يعملون على ترويع المواطنين.
وحث المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في الحقل الإنساني على ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين، وتعهد بتقديم كافة التسهيلات والحماية التي تمكنها من الوصول للمناطق المتضررة.
ودعا المنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام العالمية إلى تحري الدقة والمصداقية وعدم التعامل مع المعلومات التي تصلها من طرف واحد، وأكد بأن أبوابهم مفتوحة لتلقي أي استفسارات حول ما يجري من أحداث وتوفير المعلومات المطلوبة، كما أن الوصول إلى الجنينة أو أي منطقة تحت سيطرة قواتهم متاحة للجميع.