Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الدعم السريع يعلن السيطرة على مقر الجيش في الجنينة عاصمة غرب دارفور 

قوات «الدعم السريع» .. صورة لـ (أ.ف.ب)

الجنينة 4 نوفمبر 2023 – قالت قوات الدعم السريع، السبت، إنها بسطت سيطرتها على مقر قيادة الجيش السوداني بالجنينة في ولاية غرب دارفور كثالث مقر للجيش في الإقليم تتم السيطرة عليه خلال أسبوع.

وبثت قوات الدعم السريع عبر منصاتها مقاطع مصورة لمقاتليها وهم في فناء ومكاتب الفرقة 15 مشاة التابعة للجيش في الجنينة، فضلا عن صور أخرى تظهر أسرى من الجيش.

وقال الدعم السريع، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه “سجل نصراً جديداً في سجل انتصاراتهم المتواصلة، بتحرير الفرقة 15 مشاة الجنينة بولاية غرب دارفور بكامل عتادها العسكري”.

وتابع “إن قيادة الفرقة 15 مشاة الجنينة، قامت بأدوار خبيثة وتسببت في مقتل أهلنا في غرب دارفور بإشعال نار الفتنة وإذكائها من خلال توزيع السلاح على المواطنين ما أدى إلى مقتل وتشريد ونزوح ولجوء مواطني الولاية داخلياً وإلى دول الجوار”.

إلى ذلك قال قيادي أهلي مفضلا حجب إسمه لـ”سودان تربيون” إن الجيش إمتثل لوساطة قادها زعماء أهليون ورموز مجتمع بولاية غرب دارفور وإنسحب من قيادته فجر السبت نحو بلدة “كلبس” شمال الجنينة بكامل عتاده العسكري وكبار الضباط والجنود.

ولم يتسنى لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش حول سقوط قيادة الجيش بالجنينة.

والخميس قبل الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مقر الفرقة 16 بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وبعدها بأيام سيطرت أيضا على الفرقة 21 بزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.

كما دارت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في محاولة الأخيرة السيطرة على الفرقة السادسة مشاه بالفاشر في ولاية شمال دارفور وسط دعوات للدعم السريع بتجنب تصعيد الأوضاع حفاظا على أرواح المواطنين والنازحين الذين فروا إلى الفاشر خلال الحرب المشتعلة بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وقال التحالف السوداني وهو تجمع حركات كان يقوده والي ولاية غرب دارفور الراحل خميس عبد الله أبكر في بيان اليوم إن خسارة معركة الفرقة 15 بالجنينة لا تعني خسارة الحرب.

وأكد البيان أن المعركة ليست بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بل أنها حرب استيطان وابادة جماعية وتطهير عرقي، طبقا للبيان.

وأكد التحالف أن عناصر تابعين له سقطوا قتلى خلال يومي الجمعة والسبت وهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم ضد هجوم شنته قوات الدعم السريع.

وفي يونيو الماضي تعرض والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر للقتل والتمثيل بجثته خلال اعتداءات على قبيلة المساليت التي يتحدر منها الوالي وسط اتهامات لقوات الدعم السريع ومليشيات عربية متحالفة بالتورط في الحادثة.

في ذات السياق، أفاد بيان لكتلة ثوار ولاية غرب دارفور أن قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها مارست أساليب وحشية ضد المدنيين في محلية كرينك بولاية غرب دارفور بعد انسحاب الجيش السوداني من المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الدعم السريع ومتحالفيه مارسوا النهب والترويع في المنطقة فضلا عن اعتقال العشرات من الشباب.

ودعا مواطنو كرينك للخروج من ولاية غرب دارفور بعد أن أصبحت خارج نطاق سلطة الدولة ومستباحة من قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المساندة.