Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تأزم الأوضاع بالجنينة والجيش يرفض تسليم مقره مقابل خروج آمن

استمرار العنف في الجنينة -ارشيف "مواقع تواصل".

الجنينة 2 نوفمبر 2023 – تأزمت الأوضاع الأمنية بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، جراء استمرار المواجهات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي وكشفت مصادر أهلية عن رفض الجيش مقترحا بتسليم قيادة الفرقة 15 للدعم السريع مقابل خروج آمن للراغبين حتى “أدري” التشادية.

وشهدت الجنينة في الفترة من أبريل حتى يونيو الماضي أحداث عنف ذات طابع قبلي بين القبائل العربية والمساليت ما أوقع أكثر من أربعة ألاف قتيل وسط المدنيين وتشريد مايزيد على 200 ألف آخرين  فروا نحو تشاد وفقا للأمم المتحدة.

وقال شهود عيان لسودان تربيون إن “الاشتباكات بين القوتين استمرت لليوم الثاني على التوالي استخدمت فيها الأطراف كافة أنواع الأسلحة ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين”.

إلى ذلك تزايدت أعداد الفارين نحو بلدة “أدري” التشادية من أحياء أردمتا والإذاعة وحلة جديد وهي مواقع قريبة من قيادة الجيش بمدينة الجنينة هربا من القصف المدفعي.

وتستضيف بلدة “أردمتا” التي يقع فيها مقر الجيش أعدادا كبيرة من سكان أحياء الجنينة المختلفة الذين فروا إليها عقب المذابح التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية المتحالفة معها.

في الأثناء قال قيادي أهلي بولاية غرب دارفور مفضلا حجب اسمه لسودان تربيون إن الجيش رفض مقترحا دفعت به القيادات الأهلية بتسليم قيادة الفرقة 15 مشاة مقابل تأمين خروج الجنود والضباط نحو “أدري” التشادية حفاظا على أرواح المدنيين.

والأسبوع الماضي كثفت قوات الدعم السريع  عملياتها العسكرية في إقليم دارفور، وبسطت سيطرتها على الفرقة 16 مشاة نيالا بجنوب دارفور والفرقة 21 مشاة في زالنجي بولاية وسط دارفور التابعتين للجيش، فيما حشدت قواتها لاسقاط الفرقة السادسة بمدينة الفاشر والفرقة 15 بالجنينة..

بدوره طالب أمير القبائل العربية بولاية غرب دارفور مسار عبد الرحمن مسار الجيش بتسليم مقره للدعم السريع وقال لسودان تربيون إن المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية للقبائل العربية علاوة على مجموعة أهل الجنينة التي تضم مهنييين ورموز مجتمع تقود مبادرة لوقف القتال ومنع تمدده، وأكد أن المبادرة مستمرة في عملها لوقف القتال بالمدينة.

ونفى مسار اتهامات بالإنحياز لقوات الدعم السريع وتبنِّي مشروعها وأضاف “نحن إدارة أهلية لا نحابي أو ننحاز لأي طرف عملنا الذي نقوده الآن نهدف عبره لدرء الفتنة وحقن دماء المسلمين”.

وتابع “نحن الآن على أرض الواقع نعرف من هي القوة الأكبر والأكثر قوة لهذه ندعو الجيش للانسحاب لأن الطرفين هم أبناء الوطن والموت من جميع الأطراف خسارة لنا”.

ومسار احد 46 شخصا بينهم قيادات بالدعم السريع أصدرت النيابة العامة في 18 أغسطس الماضي أوامر بالقبض عليهم بعد أن وجهت إليهم لائحة اتهامات بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة العرقية بولاية غرب دارفور.