الوساطة تعلن بدء المفاوضات بين الجيش والدعم السريع وتسمية الوفود

جدة 29 اكتوبر 2023 – أعلنت الوساطة في مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأحد، بدء المحادثات بين القوتين بشكل رسمي لتناقش ثلاث قضايا بما في ذلك امكانية وقف العدائيات بين الطرفين.

ويتواجد طرفا القتال العسكري في السودان والذي دخل شهره السابع في جدة منذ 26 أكتوبر الجاري عقب دعوة قدمتها الوساطة السعودية الأميركية لاسئناف المحادثات التي جرى تعليقها في أواخر مايو الماضي اثر إعلان الجيش سحب ممثليه للتشاور.

وظلت القوات المسلحة تتحدث باستمرار عن أن عودة وفدها للتفاوض رهين بإنفاذ إعلان جدة لحماية المدنيين الموقع في 11 مايو الماضي والذي ينص على خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والمؤسسات الخدمية.

وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية إن: “الميسرين وهم المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الأميركية، الهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد” والاتحاد الأفريقي يعلنون بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة”.

وأوضح البيان أن المباحثات تتركز حول تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة فضلا عن إمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائيات.

وشدد أن المفاوضات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية، وأشار إلى أنه بعد اتفاق طرفا النزاع العسكري سيكون الميسرون هم الناطق الرسمي المشترك الوحيد للمحادثات.

وأضاف “تتم المحادثات في مدينة جدة بين وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع واللذان سيشاركان بالانابة عن الجيش وقوات الدعم السريع بصفتهم كأعضاء للوفدين”.

ويرأس وفد الجيش السوداني اللواء بحري محجوب بشرى، بينما تم تسمية اللواء أبو بكر أبو دقن فقيري كبيرا للمفاوضين من جانب الجيش وعضوية كل من العميد حقوقي معتز فضل فضل الله والمقدم طلال سليمان أبو دلة، فيما اعتمد السفير عمر محمد أحمد صديق ومفوض العون الإنساني صلاح المبارك كخبراء لوفد الجيش.

ويرأس وفد الدعم السريع العميد عمر حمدان وتم تسمية فارس النور كبيرا للمفاوضين وعضوية كل من محمد المختار النور والقوني حمدان دقلو، فيما سمي عز الدين محمد أحمد الصافي ونزار سيد أحمد كخبراء.

ويتزامن بدء المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع مع اشتداد المواجهات العسكرية في كل من العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق في دارفور وكردفان.

وفي 26 من أكتوبر الجاري أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مقر قيادة الفرقة 16 مشاة كأهم المواقع العسكرية للجيش بولاية جنوب دارفور.