هجوم جديد للدعم السريع على مقر الجيش في جنوب دارفور
نيالا 4 أكتوبر 2023 – قال الجيش السوداني إنه صد هجوما لقوات الدعم السريع الأربعاء، على قيادة الفرقة 16 مشاه بولاية جنوب دارفور بينما نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني طلعات جوية مكثفة مستهدفاً مواقع محتملة للدعم السريع في نيالا عاصمة الولاية.
وتأثرت ولاية جنوب دارفور، بالقتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في العاصمة الخرطوم منتصف ابريل الماضي وتمدد ليشمل 4 من أصل خمس ولايات في دارفور، حيث شهدت نيالا ومناطق كاس وأم دافوق ومرشنج قتالا ضارياً بين القوتين خلف أعداداً كبيرة من الضحايا وفرار نحو 50 ألف من سكان نيالا وفقا للأمم المتحدة.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على حامية الجيش في نيالا التي تعد بمثابة رئاسة الفرق العسكرية في غرب السودان وهو ما يتيح لها السيطرة على الجزء الأكبر من ولاية جنوب دارفور ذات الموقع الاستراتيجي.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله في بيان إن “قوات الفرقة 16 مشاه بنيالا صدت اليوم هجوما لقوات الدعم السريع حشدت له الآلاف من المرتزقة”.
وأوضح بأن القوة المهاجمة اضطرت للهروب بعد تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
ونقلت مصادر عسكرية لـ “سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع حشدت خلال الثلاث أسابيع الماضية الاف المقاتلين وصلوا من ولايات وسط وغرب وشمال دارفور علاوة على حشود ضخمة جاءت من مناطق كاس ورهيد البردي وبرام وأم دافوق للهجوم على قيادة الفرقة.
وأشارت الى أن الدعم السريع نفذ هجوما هو الأعنف على القاعدة العسكرية للجيش بقوة كبيرة يقودها عقيد يدعى صلاح الفوتي واستخدمت خلال الهجوم كافة أنواع الأسلحة بينها طيران مسير استهدف مواقع محيطة بالحامية العسكرية.
وأضافت “أن الجيش تصدى لموجات الهجوم المتوالية وكبد القوات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والاليات الحربية وأسر عدد من المقاتلين بينهم ضابط برتبة الرائد وتدمير اليات عسكرية في محيط السوق الكبير والأحياء المحيطة بالقيادة العامة”.
وفي غضون ذلك قصف الطيران الحربي التابع للجيش مواقع محتملة للدعم السريع جنوب مدينة نيالا شملت السوق الشعبي وسوق المواشي وغيرها من مواقع حشود القوات.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يهاجم فيها الطيران الحربي هذه المواقع حيث قصف في 13 سبتمبر المنصرم نحو 7 مواقع من بينها سوق الملجة وحي المطار والرياض ما أوقع 40 قتيل على الأقل وسط المدنيين.