اجتماعات أديس تندد بانتهاكات طرفي القتال وتطالب بالمحاسبة وجبر الضرر
أديس أبابا 19 سبتمبر 2023 – أنهت قوى سياسية وواجهات مدنية في السودان الثلاثاء، اجتماعات عقدتها في العاصمة الإثيوبية خلصت لتشكيل لجنة للتواصل مع جميع القوى المؤيدة للديمقراطية لتشكيل أوسع جبهة مدنية لإنهاء الحرب، كما دانت انتهاكات طرفي القتال – الجيش والدعم السريع.
وعلى مدى يومي “17-18” سبتمبر الجاري عقدت هيئة التنسيق والاتصال الخاصة بالجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية التي تضم قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي ولجان المقاومة علاوة على كيانات مهنية ونقابات عمالية اجتماعات ناقشت الأوضاع الإنسانية السيئة التي خلفتها الحرب، والجهود السياسية المبذولة للعمل على إيقافها عبر بناء أوسع جبهة مناهضة لها.
وتسعى قوى الحرية والتغيير إلى بناء أوسع جبهة لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية، بينما يعمل طرفا القتال – الجيش وقوات الدعم السريع – على تصعيد العمليات العسكرية في ظل توقف مباحثات وقف إطلاق النار بجدة
وقال بيان أصدرته هيئة التنسيق والاتصال للجبهة المدنية المناهضة للحرب تلقاه “سودان تربيون” إنه “تم تشكيل لجنة من كافة فئات الجبهة للتواصل مع جميع القوى المدنية الديمقراطية لتسريع الجهود والوصول لأوسع جبهة مدنية تعمل لإنهاء الحرب، وتعيد بناء الدولة على أساس مبادئ وقيم وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة”.
وأدانت القوى المشاركة في الاجتماعات الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع من قتل واحتلال للمنازل والمستشفيات ونهب الممتلكات والاعتقالات والخطف والاغتصاب، كما أدانت كافة الانتهاكات من قتل وقصف جوي للمدنيين واعتقالات تعسفية تمت بواسطة القوات المسلحة، ودعت لإجراء تحقيق شفاف حولها ومحاسبة كل المتورطين فيها.
واتفق المجتمعون على إنشاء آلية وطنية لجبر الضرر والتعويضات تشمل الجهات ذات الصلة، تعمل على حصر كافة الأضرار التي وقعت جراء الحرب، مقترحا ألا يسقط مبدأ التعويض العادل والمنصف لكل من تضرر وتأذى من الحرب في أي حل سياسي يرمي لإنهائها.
وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود للتصدي لمخططات فلول النظام البائد الذين يدعون لاستمرار هذه الحرب، ويستخدمونها لشيطنة الثورة وتصفية قواها، وينشرون خطابات الكراهية والتقسيم الاثني والجهوي.
ودخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي بدأت منتصف أبريل الماضي في الخرطوم وتمددت لتشمل مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان، شهرها السادس دون أن يلوح أفق لوقف القتال الذي خلف أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين وتشريد مايزيد عن الأربعة ملايين سوداني داخليا وخارجيا.