حميدتي: البرهان لم يتعظ وأدعو ضباط وجنود الجيش للتسليم وإنقاذ ما تبقى
- الخرطوم 4 سبتمبر 2023 – وجه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الاثنين انتقادات شديدة اللهجة لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ودعا ضباط وجنود القوات المسلحة للتسليم و”انقاذ ما تبقى من الجيش”.
وفي أول تصريح مسجل له بعد خروج البرهان من الخرطوم، شن حميدتي هجوما لاذعا على قائد الجيش واتهمه بالكذب والعنصرية والغرور.
ورد على ما قاله البرهان عن هزيمة قوات الدعم السريع وانه لم يبقى منها 5% فقط، وتسأل حميدتي “لماذا هربت اذن. قواتنا كل يوم تتزايد بمعدل ثلثين”.
وتابع “كنت أظن أن البرهان سيتعظ بعد خروجه من البدروم لكنه لم يتعظ وهو الآن يتجول في الكورنيش ويشرب القهوة”.
و في 25 أغسطس خرج البرهان من القيادة العامة للجيش بالخرطوم بعد أكثر من أربعة أشهر إلى أم درمان ومنها إلى عطبرة ومن ثم إلى بورتسودان شرقي البلاد. وكانت قوات الدعم السريع تقول انه محاصر ولن يستطيع الإفلات من قبضتها.
واعتبرت عملية الخروج التي يتكتم الجيش على تفاصيلها نصرا عسكرا ومعنويا كبيرا للجيش السوداني الذي يشن هجمات على قوات الدعم السريع في الخرطوم منذ يوليو الماضي سعيا لهزيمتها عسكريا.
وحمل قائد الدعم السريع البرهان ومن أسماهم بالفلول مسؤولية اشتعال الحرب وتعهد بأن يكون لهم بالمرصاد والقتال حتى آخر جندي من أجل الدفاع عن أنفسهم وبناء سودان ديمقراطي حسب تعبيره.
واتهم حميدتي البرهان بالتواطؤ مع الإسلاميين ضد رغبة السودانيين في تأسيس نظام حكم ديمقراطي وجزم أن القيادي الإسلامي أسامة عبد الله هو من سلم السلطة للبرهان بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير وذلك بعد قسم أداه البرهان.
وتولى عبدالله خلال عهد الإنقاذ منصب مدير الأمن الشعبي، وهو جهاز سري للحركة الإسلامية السياسية خاص بتصفية الخصوم والمشاركة في عملية اختيار الوزراء والدستوريين للحكم .ويواجه تهم بالفساد بعد شغله منصب وزير الكهرباء
وكشف قائد الدعم السريع أنه التقى بالبرهان قبل الحرب بعشرة أيام واتفقا على وقف التصعيد. وقال ان القائد العام للجيش السوداني وافق على تواجد قوات الدعم السريع في مطار مروي بعد احتجاجه على وجود الطيران الحربي المصري هناك.
واتهم البرهان بالوقوف وراء كل الانقلابات التي حدثت منذ سقوط البشير فضلا عن إعادة المتورطين فيها وفي فض الاعتصام للخدمة بعد اندلاع الحرب.
ووجه حميدتي رسالة لضباط وجنود الجيش دعاهم فيها لتسليم أنفسهم مع ضمان نيلهم مستحقات نهاية الخدمة.
وطالب منسوبي الجيش بالاتعاظ لأن كل متحرك للقوات المسلحة في مدن الخرطوم ستنصب له الشراك. وزاد “على ضباط وجنود الجيش إنقاذ القوات المسلحة والحفاظ على ما تبقى من الجيش”.
وشدد أن الدعم السريع سيرحب بكل من سيخرج من القيادة العامة للجيش وسلاح المهندسين وكل منطقة بها “الفلول”، قائلا إنه لا يوجد جيش حاليا بل فلول، وفقا لقوله.
وقال إنهم يحسون بمعاناة السودانيين إلا انه شدد على الاستمرار في حربه ضد الجيش والدعم حتى تحقيق النصر.
وهجر الملايين من السودانيين مدن الخرطوم بعد تعرضهم لنهب أموالهم والاستيلاء على سياراتهم واحتلال منازلهم.
وبالمقابل يشترط البرهان خروج قوات الدعم السريع من الخرطوم ودخولها لمعسكرات خارج العاصمة كخطوة لإيقاف النار.