Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

معارك عنيفة لليوم الثالث بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على سلاح المدرعات

Armoured corps soldiers on a tank (file photo)

Armoured corps soldiers on a tank (file photo)

الخرطوم 22 أغسطس 2023 – دخلت المعارك العنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع الثلاثاء، يومها الثالث على التوالي في وحول معسكر سلاح المدرعات جنوبي العاصمة الخرطوم وسط تضارب حول من سيطر على المنطقة التي تمثل قيادة القوات البرية بالبلاد.

ويعد سلاح المدرعات أحد أهم الأسلحة الاستراتيجية للجيش السوداني ويعول عليه في حسم المعارك الحربية، ولكنه منذ بداية القتال مع الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي، تعرض لهجمات مكثفة من قوات الدعم التي سعت للسيطرة عليه بعد أن عززت انتشارها بالقرب من المنطقة وفرضت حصار محكم عليها، وبالمقابل ظل الجيش يدافع بضراوة من داخل أسوار سلاح المدرعات.

وقال شهود عيان لسودان تربيون إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية في الاتجاه الشرقي والجنوبي لمعسكر سلاح المدرعات، مع تحليق مكثف للطيران الحربي التابع للجيش الذي قصف بصورة مكثفة تجمعات الدعم السريع بالقرب من الموقع العسكري الحصين.

وبثت صفحات موالية لقوات الدعم السريع فيديوهات لأعداد من جنودها وهم داخل موقع عسكري، قالوا إنه معسكر المدرعات، ببنما نشرت صفحات تابعة للجيش مقاطع فيديو لعدد من الجنود يؤكدون فيها دحرهم لموجات الهجوم المتوالية لقوات الدعم السريع التي استهدفت السلاح، كما نشر الجيش مقطع لقائد المعسكر اللواء نصر الدين عبد الفتاح، وقائد متحرك النيل الأزرق اللواء أيوب عبد القادر وهم داخل غرفة السيطرة والمتابعة للمعارك الحربية يؤكدون فيه صمود الموقع العسكري.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الإثنين، سيطرتها على أجزاء واسعة من معسكر المدرعات، وأسر وقتل أعداد كبيرة من جنود الجيش والاستيلاء على مركبات عسكرية، ولكن المتحدث باسم الجيش نفى هذه الرواية قائلا إن الجيش صد هجوما عنيفا استهدف الموقع.

وفي أم درمان تجددت الاشتباكات بين الطرفين بصورة عنيفة في أحياء المدينة القديمة، حيث تركزت المعارك الحربية في سوق أم درمان، والسوق الشعبي وفي محيط معسكر قوات الاحتياطي المركزي، في وقت استهدفت القذائف المدفعية التي أطلقها الجيش من معسكراته في شمال أم درمان مواقع للدعم السريع بالقرب من جسر شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري.

ودخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شهرها الخامس، مع اتساع رقعة المواجهات المسلحة بين الطرفين لتشمل مناطق في إقليمي كردفان ودارفور، وبرغم الدعوات الإقليمية والدولية لوقف الحرب لكن الطرفين يصران على استمرار القتال حتى تحقيق نصر عسكري كاسح.