Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قتلى ونزوح بعد اشتباكات ضارية بين الجيش والدعم السريع وسط أم درمان

توسع نطاق المعارك في الخرطوم يخلف مزيدا من الضحايا

أم درمان 7 أغسطس 2023 ـ قالت مصادر متطابقة لسودان تربيون إن أحياء أم درمان القديمة تشهد اشتباكات وعمليات قصف متبادل بالمدفعية الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع ما أسفر عن سقوط قتلى وفرار للسكان إلى ضاحية الثورة شمالي أم درمان.

وأفادت غرفة طوارئ أحياء أم درمان القديمة في تعميم صحفي الاثنين أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل عشوائي أحياء أم درمان القديمة ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في حي الشرفية.

وأكدت الغرفة أن القصف العشوائي للدعم السريع جاء على خلفية تقدم قوات الجيش من عدة محاور في أم درمان القديمة وأوضحت أن القصف أسفر عن مقتل سيدة وأربعة أطفال مع صعوبة حصر الخسائر لتواصل القتال.

ونقل شهود عيان ل”سودان تربيون” أنه “منذ ساعات الصباح الأولى، قصف الجيش السوداني عبر المدفعية الثقيلة والطيران الحربي تمركزات قوات الدعم السريع في أحياء بيت المال وودنوباوي علاوة على الشهداء والملازمين ، فيما ردت قوات الدعم السريع بقصف مضاد تسبب في حدوث أضرار بالغة في عدد من المنازل”.

وطبقا لمصادر محلية تحدثت لسودان تربيون فإن الجيش وصل إلى محطة الدومة الشهيرة في حي ود نوباوي وسط أم درمان وأقام سواتر ترابية في المنطقة.

وأوضحت ذات المصادر أن قوات الدعم السريع تتمركز إلى الجنوب من منطقة تمركز الجيش عند دوار الأزهري المؤدي إلى جسر شمبات الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري.

وأكدت أن الجيش وقوات الدعم السريع يتبادلان اطلاق النيران بعد أن تمكن الجيش خلال اليومين الماضيين من التمركز في حي ود نوباوي.

في ذات السياق قالت لجان مقاومة أبو روف في أحياء أم درمان القديمة إن منطقة أبو روف المشاطئة للنيل تحولت إلى مسرح عمليات عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال عثمان عبدالواحد عضو لجان مقاومة أمدرمان القديمة لـ”سودان تربيون” إن القصف العشوائي بواسطة المدفعية من الجيش وقوات الدعم السريع خلال اليومين الماضيات أدى لفرار أعداد كبيرة من مواطني أحياء المنطقة، وأشار لوجود قتلى من المدنيين نتيجة لتساقط القذائف داخل الأحياء.

وإتهم قوات الدعم السريع باحتلال عشرات المنازل في ودنوباوي والملازمين والمسالمة والشهداء وأبو روف وتحويلها لثكنات عسكرية، وحمل هذه القوات مسؤولية الإنتهاكات والجرائم الواسعة التي تعرض لها المواطنين من بينها القتل والإخفاء القسري ونهب المنازل والمركبات الخاصة.

وأكدت لجان مقاومة أبو روف في تعميم صحفي إن كلا من قوات الجيش والدعم السريع في المنطقة طلبتا من السكان إخلاء منازلهم باعتبار أبو روف منطقة عمليات.

ودعت سكان ضاحية الثورات في محلية كرري شمالي أم درمان لاستضافة الفارين من الاشتباكات في جنوب أم درمان.